تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات

Walid al-Saeedi d. Unknown
99

تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات

تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات

Genres

وقيل: المراد من يمص طرف الخلال إذا خل أسنانه، وهو دال على شدة الحرص. وقيل: هو الراعي الذي لا يستصحب محلبا، فإذا جاءه الضيف اعتذر بأن لا محلب منه، وإذا أراد أن يشرب ارتضع ثديها. وقال أبو عمرو الشيباني: هو الذي يرتضع الشاة أو الناقة عند إرادة الحلب من شدة الشره. وقيل: أصله الشاة ترضع لبن شاتين من شدة الجوع. وقيل: معناه اليوم يعرف من ارتضع كريمة فأنجبته ولئيمة فهجنته. وقيل: معناه اليوم يعرف من أرضعته الحرب من صغره وتدرب بها من غيره. وقال الداودي: معناه هذا يوم شديد عليكم تفارق فيه المرضعة من أرضعته فلا تجد من ترضعه. الثالثة: لماذا لم يوافق النبىُّ (ﷺ) سلمة فى تتبع القوم؟ قال بن بطال فى شرحه: " فربما عادت عليه كسرة من حيث لا يظن، فبعد أن كان ظفر، يظهر به " لذلك قال له النبىُّ: " إن القوم يقرون فى قوهم " وقال أيضًا: " قال ذلك (ﷺ) رجاء توبة منهم، ودخول فى الإسلام ". من فوائد الحديث: ١ - فيه منقبةٌ لسلمة بن الأكوع (﵁) فالحديث نقل لنا شخصية سلمة، ومدى شجاعته، ومدى حبه للنبىِّ وبذله من مهجة نفسة لإستنقاذ إبل النبىِّ (ﷺ) من فزارة الذين هم من غطفان، وذلك من طلوع الفجر وحتى العشاء، كل ذلك ولا يفتر عن مطاردة العدو، حتى قدم النبىُّ (ﷺ) والناس معه، ولم يكتف بذلك ولكن قال للنبىِّ (ﷺ) جهزنى فى مائة رجل أتبع القوم فأقتلهم فضحك النبىُّ (ﷺ) وأعجب بشجاعته، وقال له: " مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ إِنَّ الْقَوْمَ يُقْرَوْنَ فِي قَوْمِهِمْ " ٢ - جواز العدو الشديد في الغزو. ٣ - والإنذار بالصياح العالي قال المهلب: فيه وجوب النذير بالعسكر والسرية بالصراخ بكلمة تدل على ذلك

1 / 99