قال ﷺ: "المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون".
وهذه دنانيركم كما هي فلا أوثر الدنيا على مدينة رسول الله ﷺ.
وقال الشافعي ﵀: رأيت على باب مالك كراعًا من أفراس خراسان وبغال مصر، ما رأيت أحسن منه. فقلت له: ما أحسنه فقال: هو هدية مني إليك. فقلت: دَعْ لنفسك منها دابة تركبها. فقال: إني أستحي من الله تعالى أن أطأ تربة فيها رسول الله ﷺ بحافر دابة، ومناقبه أكثر من أن تحصى رحمة الله عليه (١).
البخاري (٢): هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري، وإنما قيل له: الجعفي لأن المغيرة أبا جَده كان مجوسيًا أسلم على [يد] (٣) يمان البخاري، وهو الجُعْفي فنسب إليه، وجُعْفي: أبو قبيلة من اليمن، ولدَ يومَ الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلَتْ من شوال سنة أربع وتسعين ومائة، وتوفي ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين، وله اثنتان وستون سنة، إلا ثلاثة عشرَ يومًا، وَلَم يُعْقِبْ ولدًا ذكرًا، رحل في طلب العلم إلى جميع مُحدثي