402

Le Tahbir : Éclaircissement des Significations de l'At-Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Enquêteur

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Maison d'édition

مَكتَبَةُ الرُّشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Genres

قال ابن الأثير (١): إنما كره أصْرَم لما فيه من معنى الصرم، وهو القطع، فجعله زُرعة - بضم الزاي وفتح الراء - مأخوذ من الزرع، والزرع النبات، وهو ضد القطع.
١٣٠/ ٦ - وَعَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أبيه ﵁: أَنَّهُ جَاء للنبي ﷺ فَقَالَ: "مَا اسْمُكَ؟ " قَالَ: حَزْنٌ. قَالَ: "بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ". قَالَ: لَا أُغيِّر اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ ﵀: فَمَا زَالَتْ فِينَا الْحُزُونَةُ بَعْدُ. أخرجه البخاري (٢) وأبو داود (٣).
وفي رواية لأبي داود قال: لا. السهلُ يُوطَأ وَيُمتهَنُ. [صحيح].
قال أبو داود ﵀ (٤): وغيَّر رسول الله ﷺ اسم العاصي وعزيز وعَتَلَة [١٢٣/ ب] وشيطان، والحكم، وغراب، وحبَّابٍ، وشهابٍ، فسماهُ هشامًا، وسمى حربًا سِلمًا، وسمى المضطجعَ المنبعثَ، وأرضًا تسمى عفرَة سماها: خضرةَ، وشِعْبَ الضلالة، سماها شِعْبَ الهدى، وبنى الزِّنَية سماهم نبي الرُّشْدَة، وسمَّى بني مُغويَةَ بني رُشدٍ.
قوله: "سعيد بن المسيب" (٥):
وهو من أفاضل التابعين، وهو أبو محمد سعيد بن المسيب بن حرب بن أبي وهب مخزومي قرشي مدني، ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر كان سيد التابعين جمع بين الفقه والحديث، والزهد والورع، كان أعلم الناس بحديث أبي هريرة، وبقضايا عمر. مات سنة ثلاث وتسعين.

(١) في "جامع الأصول" (١/ ٣٧٤).
(٢) في "صحيحه" رقم (٦١٩٠).
(٣) في "سننه" رقم (٤٩٥٦).
(٤) في "السنن" بإثر الحديث السابق رقم (٤٩٥٦)، وهو حديث صحيح.
(٥) انظر: "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" رقم (٢٨٧٣) بتحقيقي.

1 / 402