400

Le Tahbir : Éclaircissement des Significations de l'At-Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Enquêteur

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Maison d'édition

مَكتَبَةُ الرُّشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Genres

الرابع:
١٢٩/ ٤ - وعَن شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ هَانِئٍ عَنْ أبِيه ﵁: أَنَّ النبيَّ ﷺ سَمِعَ قَوْمِهُ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ، قَالَ: فَدَعَانِي فَقَالَ: "إِنَّ الله تَعَالى هُوَ الْحَكَمُ، وإلَيْهِ الحُكْمُ، فَلِمَ تُكْنَى بأَبي الْحَكَمِ؟ " فَقُلت: "إنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِي كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ بِحُكْمِي، فَقَالَ: "مَا أَحْسَنَ هَذَا! فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟ " فَقُلْت: شُرَيْحٌ، وَمُسْلِمٌ، وَعبد الله. قَالَ: "فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ " فَقُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: "فَأَنْتَ أبو شُرَيْحٍ" أخرجه أبو داود (١) والنسائي (٢) [حسن].
قوله: "عن شريح بن هانئ" (٣):
بالشين المعجمة أوله وآخره حاء مهملة يكنى: أبو المقدام شريح بن هانئ بن كعب بن يزيد الحارثي أدرك النبي ﷺ وبه كنى النبي ﷺ أباه هانئ ابن زيد، فقال: "أنت أبو شريح" وشريح من جملة أصحاب علي ﵇ رواه عنه ابنه المقدام.
قوله: "إنَّ الله هو الحاكم":
أقول: في "النهاية" أنه ﷺ كره له ذلك، فكناه بأبي شريح؛ لئلا يشارك الله في صفته. انتهى.
وفيه تغيير الكنية، والاسم، ولو بعد الشهرة بهما.

(١) في "سننه" رقم (٤٩٥٥).
(٢) في "سننه" رقم (٥٣٨٧)، وهو حديث حسن.
(٣) انظر ترجمته في "الاستيعاب" (ص ٣٣٣ رقم ١١٦٩).

1 / 400