244

Le Tahbir : Éclaircissement des Significations de l'At-Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Chercheur

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Maison d'édition

مَكتَبَةُ الرُّشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Genres

وأمَّا قول من قال: إنه يعد للاجتهاد، فيأتي تحقيق ذلك في كتاب التفسير إن شاء الله تعالى. وقوله: "أهل بيتي" بدل من عترتي، ففي "القاموس" (١) العِتْرة بكسر: نَسْل الرجُل ورهْطُه، وعشيرته الأدْنَوْن مِمَّن مَضَى وغَبَر. انتهى وفيه (٢) أن الآل أهل الرجل، وأتباعه وأوليائه. انتهى. فعلى تقييده العترة لمن مضى وغبر قد قيده لفظ: "أهل بيتي" لما أبدله منه بالموجودين. ثم إنه اختلف العلماء قديمًا وحديثًا من أراد بأهل بيته، ويأتي ذكر الخلاف فيه والأقوال في حرف الفاء إن شاء الله عند ذكر فضائل أهل بيته ﷺ، وأما هنا فقد كفانا الراوي، وهو زيد بن أرقم فإنه فسرهم لما قيل له: من أهل بيته يا زيد! أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال: إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال له السائل: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وال جعفر، وآل العباس، قال له: أكل هؤلاء حرم عليهم الصدقة؟ قال: نعم. وقد ثبت أحاديث: "إن الصدقة لا تحل لآل محمد وأهل بيته" (٣) وآل محمد بمعنى: واحد هنا.

(١) "القاموس المحيط" (ص ٥٦٠). (٢) أي: في "القاموس المحيط" (ص ١٢٤٥). (٣) وهو حديث صحيح. أخرجه أحمد (٦/ ٨ - ٩) وأبو داود رقم (١٦٥٠) والنسائي رقم (٢٦١٢) والترمذي رقم (٦٥٧) وقال: هذا حديث صحيح. وأخرجه ابن خزيمة رقم (٢٣٤٤) وابن حبان رقم (٣٢٩٣) والطيالسي رقم (٩٧٢) والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٦٠٧) من حديث أبي رافع.

1 / 244