Le Tahbir : Éclaircissement des Significations de l'At-Taysir

Muhammad ibn Ismail al-Amir as-San'ani d. 1182 AH
137

Le Tahbir : Éclaircissement des Significations de l'At-Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Chercheur

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Maison d'édition

مَكتَبَةُ الرُّشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Genres

٥/ ٥ - وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - عبد الرحمن بن صخر الدوسي ﵁، أَنَّ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ: "إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلاَمَهُ، فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا حتى يَلْقَى الله تعالى" أخرجه الشيخان (١) [صحيح]. قوله: "عبد الرحمن بن صخر": أقول: جزم المصنف باسمه واسم أبيه، وفيهما خلاف كثير [٢١/ ب] قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٢): اختلفوا في اسم أبي هريرة واسم أبيه اختلافًا لا يحاط به ولا يضبط، ثم قال: ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه إلا أن عبد الله أو عبد الرحمن هو الذي يسكن إليه القلب في اسمه في الإسلام. قال الحاكم أبو أحمد (٣): أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر، وقد غلبت كنيته عليه فهو كمن لا اسم له. أسلم أبو هريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله ﷺ، ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم راضيًا بشبع بطنه، وكان يده مع يد رسول الله ﷺ يدور معه حيثما دار، وكان من أحفظ أصحاب رسول الله ﷺ، وكان يحضر ما لا يحضر سائر المهاجرين والأنصار لاشتغال المهاجرين بالتجارة والأنصار بحوائطهم، وقد شهد له رسول الله ﷺ بأنه حريص على العلم والحديث، وقال له: يا رسول الله! إني قد سمعت منك حديثًا كثيرًا، وإني أخشى أن أنسى.

(١) البخاري رقم (٤٢) ومسلم رقم (٢٠٥/ ١٢٩). (٢) في الاستيعاب (ص ٤٤٢ رقم ١٥٢٩) و(ص ٨٦٢ رقم ٣١٨٣). (٣) في كتابه: "الكنى" الذي لم يطبع إلا إلى حرف (خ).

1 / 137