La Purification des Cœurs

Dirini d. 697 AH
90

La Purification des Cœurs

Genres

============================================================

على باب الفضيل رحمه الله تعالى، فاطلع عليهم من كوة وهو يبكى ويجف ، قال عليمر بالقرآن: عليكم بالصلوات ، وهذا زمان بكاه وتضرع ودعاء كدعاء الغريق، هذا زمانة احفظ لسانك وأخف مكانك ، وعالج قلبك وخذ ماتسرف ودع ماتنكر وهذا أخذه الفضيل من حديث عقبة بن عامر لما ذكر النبى صلى الله عليه وسلم اختلاف الزمان فقال : " ما النتجاة بارسول الله؟ قال أمسك عكيك لسانك، وليسفك بيتك، وابك قلى خطيئتك".

وكان الفضيل يوما يمشى فقيل له إلى أين؟ قال لا أدرى وكان والها من الخوف ، ووقف قوم بعابد يبكى فقالوا له مايبكيك ؟ قال روعة يجدها الخاثفون فى قلوبهم، قالوا وماهى ؟ قال روعة التداء بالعرض على الله تعالى.

وكان الخواص يبكى ويقول ! إلمى كبرت وضعف جسمى هن خدمتك، فأعتقنى.

وجاءت مولاة لعمر بن عبد العزيز فقصت عليه أنها رأت فى المنام كأن الصعراط قد مد على جهم وهى تزفر على أهلها، وذكرت أنها رأت رجالا منهوا على الصراط فأخذتهم النلر، قالت ورأبتك يا أمير المؤمنين وقد جىء بك ، فوفع معشيا عليه وبقى زمانا يضطرب وهى تصيح فى أذنه رأبتك والله قد نجوت .

وكان طاوس يفرش فراشه ويضطجع علهه فيتقلى كما تتقلى الحبة فى المقلاة، ثم يقوم فيطويه ويصلى إلى الصبح ويقول طير ذكر جهم نوم الخائقين).

و كان الحن البصرى إذا جلس كأنه اسير قدم ليضرب عنقه، ومكث أر بعين سنة.

يضحك.

وقال رحل لبعض الصالحين أوصنى ، قال : يا أخى إن استطعت أن تكون كرجل احتوشته السباع والهوام فهو خائف أن يغفل فتفترسه السباع، أو تنهشه الهوام فهو خائف حذر وجل القلب، فهوفى الخوف فى ليله وإن أمن المغترون، وفى الحزن فى نهاره وإن فرخم البطالون ، فقال زدنى رحمك الله قال: باأخى الظمآن يجزيه من الماء يسيره.

Page 90