============================================================
أمر الخلائق ، تحت كل ورقة منها أمة من الأمم وعليها ملائكة لايعام عددهم إلا الله تعالى ومقام جبرائيل فى وسطها .
ل وروى أن جبريل عليه الصلاة والسلام ترعد فرائصه من هيبة الله أحيانا، ويخلق الله تعالى من كل رعدة ماثة ألف ملك، فهم صفوف قاتمون ناكسو رؤومهم، لا يؤذن لهم فى الكلام ، فإذا كان يوم القيامة أذن لهم فى الكلام فقالوا كلهم لا إله إلا الله ، فهو قوله تعالى ( لا يتكلمون إلا من أذن له الرخمن وقال صوابا) فالصواب لا إله إلا الله ..
ال وروى أن جبرائيل له ستمائة جناح كلها مرصعة بالدر والياقوت وجلاجل الذهب محشوة بالمسك لكل جلجل صوت لايشبه الآخر، لو نشر جناحا من أجنحته لسد الأفق . وإن اسرافيل له اثنا عشر الف جناح . جناح بالمشرق وجناح بالمغرب والعرش على كاهله، ورجلاه تحت الأرض السابعة ، وأنه إذا سبح عطل على الملائكة تسبيحهم لحسن صوته" وأنه يتصاغر أحيانا من هيبة الله تعالى حتى يصير مثل العصفور فا يحمل عرش ربك إلا قدرة ربك وهذا كله فى قدرة الله تعالى كحلق خودلة ، قال الله تعالى (ماخلقك، ولا يعيكم: إلاكنفس واحدة) فمن نظر فى المخلوقات بعين الاستبار علم أن الله تعالى هو الاله الحق الأول الآخر الظاهر الباطن الواحد الأحد القدوس الصمد الحى العليم القدبر المدبر السميع البصير المتكلم الملك الكبير أوال ليس له ابتداء، وآخر ليس له انتهاء ، ظاهر يثبته العقل، باطن لا بدركه الوهم كل مخلوق محصور بحد مأسور في سور بطود، والخالق بائن مباين يعرف بعدم مألوف التعريف . أين الأزل من الزائل، ارتفعت لعدم الشبه الشبنهة اتخذ الأحد فهو أحد ، إنما يقع الإشكال فى وصف من له الأشكال، وإنما تضرب الأمثال لمن له أمثال؛ فأما من لم يزل ولايزال فما للع معه مجال، عظمت عظمته عن نيل كف الخيال ، كيف يقال له كيف، والكيف فى حقه محال ، أنى تتخايله الأوهام وهى صنعه، كيف تحده العقول وهى فعله ، كيف تحوبه الأماكن وهى وضعه * انقطع سير النكر، ووقف سلوك الذهن، وقصرت إرادة الوهم، وعجز لطف الوصف :
Page 35