============================================================
عجائب الأشكال ولابقاء للأشكال إذا صح الدليل عند الفقيه ، انظر إلى النجوم فى عالوعهه وارتقاعها وتوسطها وغروبها وهبوطها كل يشهد بحكمة مجريه، والشس في صمودها على سحائب النعم وكفت نحو الشمال وهبوطها بحو الجنوب، والقمر فى محاقه وتجليه، والسحاب مسخرات بقدرته، والرياح مبشرات برحمته، وعطشان الأرض يستسق مولاء فيتيه، فإذا خرج إلى رياض توقيع السكرم وكفت عليه سحائب النعم وكفها(1) فاختال كل غصن بيس فى تثنيه ؛ فالتسيم يحرك عيدان الأشجار، والشوق يستنطق أطيار الأوكار، والروض.
يشرق أقطار الأفكار ، فسبحان من يميته ثم يحييه . فالعافل إذا نظر فى بدائعه أدرك بسره تسبيحه لصاتعه، والغافل يشغله ويلهيه؛ جل ذو العز والجبروت، وتبارك ذو الجلال والملكوت ، فله الثناء الذى لايصل إليه العقل ولاا يحصيه ، احمده وهو أهل الحمد والتناء، والعز والسكبرياء والمجد والآلاء، بيده الخيرفهو مانحة ومعطيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ولا نهاية لعلمه ولا معقب لحكمه ولا معارض له فيما يقضيه، واشهد أن محمدا عبده ورسوله شنيع الأمة وكاشف الفمة .
2 (يوم يفر المره من أخيه وأمو وأبيه وصاحبته وبنيد) صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومتبعيه ، ماتبسم وجه الأرض ضاحكا بالنبات شاهدا بقدرة مبديه هوانهمل دمع الغام سائلا بالقطر دلالة على حكمة مبقيه .
فى قول الله تعالى : ( أولم، ينظروا فى ملكوت الشموات والأزض وما خلق الله من شيء ، وأن عسى أن يكون قد اقترب أجاهم قبأئ حديش بقده بواينور) (أو لم ينظروا) أى يتفسكروا ويتدبروا فى عجائب المعلكة وبدائع ما فى السموات والأرض، ويتفكروا ما خلق الله من كل شىء فيجدوا فيه دلالة على حكم الله تعالى ، و يتفكروا فى اقتراب الآجال وانقطاع الآمال فيبادروا إلى صالح الأعمال (فبأئ حدبش) بعد هذا القرآن يؤمنون والفكر فى المصنوعات من أعظم القربات .
(1) بمعنى صبت عليه ماه رحمتها وهدايتها
Page 31