============================================================
18 قال ابت عباس رضى الله عنهما : جعل الله تعالى لجيع الطاعات أوقاتا محدودة، ولم يرض من الذكر إلا بالكثير من غير تحديد (اذ كروا الله ذكرا كثيرا) 1 قوله : (وسبحوه بكرة وأصيلا) التسبيح الصلاة والذكر ، والبكرة ربع النهار
الأول، والأصيل ربع النهار الآخر ، (هو ألذدى يصل عليكم وملا يكته) صلاة الله تعالى رحمته ، وصلاته صلته وبره وثناؤه على عباده بما ألهمهم من ذكره، وصلاة الملائكة استغفارهم ودعاؤهم للمؤمنين ليغرجهم من الظلمات إلى النور؛ من ظلمات الكفر ل والجهل والغفلة والخذلان إلى نور الإيمان والعلم، والذكر والإحان، وفى الآخرة يخرجهم من ظلمات للوقف وشدائده إلى نور الرضوان ونعيم الجنان (تحيتهم يوم يلقونه سلام) ينظرون الله عز وجل ويسمعون سلامه عليهم فيكمل لهم التعيم قال الله تعالى (سلام قولا من رتب رحيمهه) ويقال فى قوله تعالى (ولذ كر الله أ كبر) فإن الذكر بالقلب أفضل من العبادات مع الغفلة وأكثر أجرا قاله سلمان الفارسى وقتادة ، وقيل معناه أن ذكر الله بالقلب ومراقبته ، والحياء من نظر الله تعالى اكبر زجرا ونهيا عن المعاصى من جهميع الطاعات ، قاله عمربن الخطاب رضى الله تعالى عنه . وقال ابن عباس وأبو الدردا، وبجاهد وعكرمة : مععاه ذكر الله لكم أ كبر من ذكركم له ، قال الله تعالى : (إن الذين أتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان) أى وسوسة من الشيطان (تذكروا) أن الله ناظر اليهم (فإذا ثهم متعيرون) اللهم ياذا الجلال والا كرام ، يا عزيز لا تحيط بجلاله الاوهام ، يا من لا غنى لشىء عله، يامن لابد لكل شىء منه ، يامن رزق كل شىء عليه ومصير كل شىء إليه ، يامن يعطى من لايساله ، ويجود على من لايؤمله، هانحن عبيدك الخاضعون لهيبتك، للبتذللون لامزك وعظمتك الراجون جميل رحمتك، أمرتتا ففرطنا ولم تقطع هنا نعمتك، ونهيتنا فعصينا ولم تقطع عنا كرمك ، وظلعنا أنفسنا مع فقرنا إليك فلم تقطعنا مع غناك عنا هاكريم .
الهى ردنا إليك بفضلك ورحمتك، ووفقنا للاقبال عليك والاشتغال بخدمتك، واغفر لنا ولو الدينا ولجميع المسلمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
Page 29