[77] وأن العالم انما يتناهى من جهة الجسم الكرى وذلك ان الجسم الكرى متناه بذاته وطبعه اذ كان يحيط به سطح واحد مستدير وأما الاجسام المستقيمة فليست متناهية بذاتها اذ كان يمكن فيها الزيادة والنقصان وانما هى متناهية لانها فى وسط الجسم الذى لا يمكن فيه زيادة ولا نقصان ولذلك كان متناهيا بذاته وأنه لمكان هذا لم يصح أن يكون الجرم المحيط بالعالم الا كريا والا فكانت الاجسام يجب أن تتناهى اما الى اجسام اخر ويمر ذلك الى غير نهاية واما ان تنتهى الى الخلاء وقد تبين امتناع الامرين .
Page 46