226

L'Incohérence de l'Incohérence

تهافت التهافت

Genres

[171] والعالم أشبه شىء عندهم بالمدينة الواحدة وذلك انه كما ان المدينة تتقوم برئيس واحد ورئاسات كثيرة تحت الرئيس الاول كذلك الامر عندهم فى العالم وذلك انه كما ان سائر الرئاسات التى فى المدينة انما ارتبطت بالرئيس الاول من جهة ان الرئيس الاول هو الموجب لواحدة واحدة من تلك الرئاسات على الغايات التى من اجلها كانت تلك الرئاسات وعلى ترتيب الافعال الموجبة لتلك الغايات كذلك الامر فى الرئاسة الاولى التى فى العالم مع سائر الرئاسات .

[172] وتبين عندهم ان الذى يعطى الغاية فى الموجودات المفارقة للمادة هو الذى يعطى الوجود لان الصورة والغاية هى واحدة فى هذا النوع من الموجودات فالذى يعطى الغاية فى هذه الموجودات هو الذى يعطى الصورة والذى يعطى الصورة هو الفاعل فالذى يعطى الغاية فى هذه الموجودات هو الفاعل ولذلك يظهر ان المبدأ الاول هو مبدأ لجميع هذه المبادى فانه فاعل وصورة وغاية .

Page 232