Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
[63]
من شهود الخزانة. ثم ولي قضاة الإسكندرية، ثم دمشق. انتهى.
وقال ابن كثير في تاريخه: كان عفيفا، نزها، ذكيا، سار العبارة، محبا للفضائل، معظما لأهلها كثيرا. . . لإسماع الحديث في العادلية الكبيرة، وبها توفي في يوم الجمعة ثالث عشر ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة، ودفن بسفح قاسيون عند زوجته تجاه تربة العادل كتبغا من ناحية الجبل.
قال الذهبي في العبير: عن ثمان وستين سنة وأشهر، رحمة الله تعالى. انتهى.
جمال الدين بن جملة
وقال في العبر في سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة: وفي ربيع الأول منها ولي جمال الدين بن جملة قضاء الشام. انتهى.
وجمال الدين بن جملة المشار إليه هو الإمام العلامة قاضي القضاة جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن إبراهيم بن جملة بن مسلم بن تمام بن حسين بن يوسف المحجي ثم الصالحي الدمشقي.
ولد سنة اثنتين وثمانين وست مئة، وسمع البخارى، وغيره، وحدث.
وأخذ عن صدر الدين بن الوكيل، وشمس الدين بن النقيب، وكان رجلا فاضلا في فنون. اشتغل وحصل وبرع وأفتى ودرس، وله فضائل جمة، ومباحث وفوائد، وهمة عالية وحرمة وافرة، وفيه تودد وإحسان وقضاء للحقوق. وولي القضاء بدمشق نيابة، وفي نصف شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين استقلالا، ولبس خلعة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون بدار السعادة من حضرة النائب سيف الدين تنكز، ثم جاء إلى الجامع وهي عليه، وذهب إلى العادلية وقرئ تقليده بها بحضرة الأعيان.
قال البرزالي في تاريخه: في ثالث الشهر: ودرس في العادلية والغزالية يوم الأربعاء تاسع عشر الشهر المذكور.
قال ابن كثير في تاريخه: وشكرت سيرته ونهضته، إلا انه وقع بينه وبين بعض خواص النائب تكنز، وكان قوي النفس، ماضي الحكم على حدة فيه.
قال البرزالي: وتولى ابن أخيه جمال الدين مكانة في أعادة القيمرية، وذكر بها درسا في يوم الاثنين الرابع والعشرين منه بحضور القضاة والأعيان. واستنابه عمه في القضاء
Page 92