[34]
وقال الأسنوي: كانت الفتوى بالديار المصرية بكلامه قبل وصول الرافعي الكبير إليها. ومن أكبر تلامذته في الفقه فخر الدين بن عساكر.
وقال ابن كثير: وكان من الصالحين، والعلماء العاملين. ومن تصانيفه الانتصاف في أربع مجلدات، وصفوة المذهب في اختيار نهاية المطلب في سبع مجلدات، وفوائد المهذب، والمرشد وهو أحكام مجردة بلفظ مختصر في مجلد، والتنبيه في الأحكام في مجلد، والذريعة في معرفة الشريعة، والتيسير في الخلاف، ومأخذ النظر والإرشاد في. . . . المذهب لم يكمله. نقل عنه النووي في الروضة في باب العارية فقط. وبلغ من العمر ثلاثا وتسعين سنة ونصفا. توفي بدمشق ودفن بمدرسته العصرونية التي أنشأها عند سويقة باب البريد قبالة داره بينهما عرض الطريق.
ومن شعره:
أؤمل أن أحيا وفي كل ساعة ... تمر بي الموتى تهز نعوشها
وهل أنا إلا مثلهم غير أن لي ... بقايا ليال في الزمان أعيشها
وكانت وفاته في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمس مئة. رحمة الله تعالى.
محيي الدين بن أبي عصرون
وولده الذي أخذ عنه القضاء قال عنه الصلاح الصفدي في تاريخه في المحمدين: القاضي محيي الدين بن أبي عصرون محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي عصرون، القاضي محي الدين بن القاضي العلامة شرف الدين أبي سعد التميمي الشافعي، قاضي دمشق وابن قاضيها. توفي سنة إحدى وست مئة. انتهى.
وقال الأسدي في تاريخه سنة سبع وثمانين وخمس مئة: وفيها عزل السلطان أبا حامد بن أبي عصرون عن قضاء دمشق، وولى محي الدين بن الزكي. وسبب عزل ابن أبي عصرون مداخلة الجند ، واشتغاله باتخاذ الخيول والمماليك الترك، ومباشرة الحروب، ومعاملة الأمراء أو مداينتهم، فتبرأ السلطان منه. انتهى.
وقال الأسدي في سنة إحدى وست مئة: محمد بن عبد الله بن محمد ابن أبي عصرون القاضي محيي الدين ابن القاضي العلامة شرف الدين أبي سعد التميمي الشافعي، قاضي دمشق وابن قاضيها. توفي في هذا العام.
Page 40