285

Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[181]

بالأموي صلي عليه. ومرين بكسر الميم والراء المهملة المخففة بعدها ياء آخر الحروف. أتى إلى دمشق بعد الستين وثمان مئة فقيرا له بعض اشتغال في العلم. فاستعان به قاضي القضاة جمال الدين الباعوني في المارستان النوري، فظهرت له أمانة وديانة فكان السبب في ترقيه. فاشتغل في غضون ذلك بدمشق على جماعة منهم ملى حجي العجمي المقيم يومئذ بالمدرسة الشامية الجوانية مدة يسيرة، وهو إذ ذاك نائب الحكم لقاضي القضاة شهاب الدين التلمساني، ثم لقاضي القضاة محيي الدين عبد الوارث.

وفي سنة خمس وتسعين صودر بولده.

ثم في أواخر سنة ست وتسعين وثمان مئة سافر إلى قسم الصرفند، وقف المالكية، فتمرض ببلد الفرعون، وتوفي بعد ظهر يوم عرفة، وحمل منها إلى دمشق، ودخل به ليلة العيد من باب المدينة إلى منزله، وكانت جنازته مشهودة ومشي فيها النائب إلى مقبرة باب الصغير، ودفن غربي جامع جراح بقربه، وهو في عشر الثمانين ظنا.

الشمس الطولقي

وفي شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وثمان مئة ورد كتاب من مصر إلى دمشق بأن وظيفة قضاء المالكية بدمشق قد خرجت باسم الشمسي الطولقي التاجر في حانوت يومئذ بدمشق، وأن توقيعه أخذه الساعي له قاضي القضاة الشافعي شهاب الدين بن الفرفور الذي هو الآن بمصر وهو السبب في ذلك.

وفي يوم الخميس مستهل جمادى الآخرة منها تاسع عشرين آذار ألبس الطولقي التشريف بقضاء المالكية، وقرئ توقيعه بالجامع على العادة، وتاريخه مستهل ربيع الأول منها.

وفي يوم الاثنين سلخ ذي الحجة سنة تسع وتسعين قبض على قاضي المالكية الشمس الطولقي بمرسوم شريف من مصر على يد مملوك ووضع بالقلعة متحفظا عليه. ثم سافروا به صبيحة يوم الاثنين سابع ذي الحجة منها، فمر بمحلة مسجد الذبان راكبا فرسا لابسا. . . أحمر، وقدامه جماعة، وخلفه جماعة مماليك، وبجانب فرسه ماشيان عن يمينه وعن شماله، وقد اصفر وجهه وتغير.

شمس الدين الاندلسي

Page 285