Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
[167]
القضاة المالكية
وقد علم من كلام الشيخ تقي الدين الأسدي المذكور قبل ذلك أن أول من ولي قضاء المالكية بدمشق مستقلا عبد السلام الزواوي.
زين الدين الزواوي
قال ابن كثير في تاريخه في سنة إحدى وثمانين وست مئة: القاضي الإمام العلامة شيخ القراء زين الدين أبو محمد عبد السلام بن علي ابن عمر الزواوي المالكي، قاضي قضاة المالكية بدمشق. وهو أول من باشر القضاء بها، وعزل نفسه عنه تورعا وزهادة، واستمر بلا ولاية ثمان سنين ثم كانت وفاته ليلة الثلاثاء ثامن رجب منها عن ثلاث وثمانين سنة، وقد سمع الحديث واشتغل على السخاوي وابن الحاجب. انتهى.
جمال الدين الزواوي
وقال في سنة ثلاث وثمانين وست مئة: القاضي جمال الدين أبو يعقوب يوسف بن عبد الله بن عمر الزواوي، قاضي المالكية ومدرسهم بعد القاضي زين الدين الزواوي الذي عزل نفسه، وكان ينوب عنه فاستقل في الحكم بعده. توفي في الخامس من ذي القعدة، وهو في طريق الحجاز، وكان عالما فاضلا قليل التكلف والتكليف، وقد شغر المنصب بعده ثلاث سنين. ودرس بعده للمالكية الشيخ جمال الدين الشريشي، وبعده أبو إسحاق اللوري، وبعده بدر الدين أبو بكر النونسي. ثم لما وصل القاضي جمال الدين بن سليمان حاكما درس بالمدارس والله أعلم. انتهى.
جمال الدين الزواوي
وقال الذهبي في العبر في سنة سبع عشرة وسبع مئة: ومات بدمشق قاضي المالكية جمال الدين محمد بن سليمان بن سو ير الزواوي عن تسع وثمانين سنة، وبقي قاضيا ثلاثين سنة وأصابه فالج سنوات، ثم عجز فجاء على منصبه قبل موته بعشرين يوما العلامة فخر الدين أحمد بن سلامة الإسكندراني، حدثنا الزواوي عن الشرف المرسي وابن عبد السلام. انتهى.
وقال تلميذه ابن كثير في تاريخه في سنة أربع وسبع مئة: وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من ذي القعدة حكم قاضي القضاة جمال الدين الزواوي يقتل الشمس محمد بن
Page 268