Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
[150]
شيء فقال: أنتم تنقلون وتتصرفون، ونحن ننقل ولا نتصرف. وقال لي في ختم مسلم بالجامع الأموي وقد نقل شيئا فنازعه أنا وغيري فيه فقال لي: لي خمسون سنة أبحث مع العلماء ويكذبوني ولا أغضب. وكان عند كرم نفس وتواضع، وقدر في آخر عمره أنه ولي القضاء من غير سؤاله. وكان السبب في ذلك أن القاضي شمس الدين بن العز استعفى والقاضي شمس الدين الصفدي لم يقبل الولاية بما وضع عليه. فغضب السلطان - يعني الأشرف برسباي، - وأراد أن يولي ثالثا، فذكر له، فولاه القضاء وتدريس القصاعين لا غير، وجاءته الولاية في أثناء شعبان من غير سعي منه ولا طلب. فباشر ذلك دون الخمسة أشهر، ولم يسمع عنه ما يحمد به، بل كانت حرمته لما كان نائبا أكبر منه لما كان مستقلا بالقضاء، ودفن بسفح قاسيون عند والدته، بالقرب من زاوية الشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر ابن داود. وكانت جنازته مشهودة حضرها النائب والحاجب، والأمراء، والقضاة، والفقهاء، وخلق من الناس. وصلى عليه بالجامع المظفري، وقدم في الصلاة عليه القاضي الشافعي السراج الحمصي. وأرسل القاضي الشافعي المذكور ولاية للقاضي زين الدين عبد الباسط ناظر جيش مصر بوظائفه يتقرب إلى خاطره بذلك. انتهى.
بدر الدين الجعفري
وقال ابن حجر: وفي الخامس من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثمان مئة استقر الشريف بدر الدين محمد بن علي بن أحمد الجعفري في قضاء الحنفية بدمشق عوضا عن الشريف ركن الدين.
ثم قال : وفي يوم السبت ثاني ذي القعدة منها استقر شمس الدين الصفدي في قضاء الحنفية بدمشق على مال يحمله، وكان قدم القاهرة ليخفف عنه فزيد عليه. انتهى.
ثم قال في أول سنة أربعين: وقاضي القضاة الحنفي شمس الدين الصفدي. استقر في ذي القعدة من السنة الخالية. انتهى.
Page 245