Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
[113]
تقي الدين الحريري بأن نباشر نيابته. وفي كتابي سؤال كثير في ذلك، فلم أفعل وكنت عاهدت الله تعالى أن لا ألي القضاء أبدا والله أسأل أن يحقق ذلك. ولم يباشر سوى تقي الدين الحريري. انتهى.
ثم قال في سنة ثمان وثلاثين المذكورة في ربيع الأول وفي يوم السبت ثاني عشره دخل القاضي سراج الدين الحمصي الشافعي، بعدما لبس من المسطبة ببرزة، وجاء معه الحجاب، والقاضيان، وكاتب السر، وجماعة من الفقهاء، وجاء إلى دار السعادة فسلم على النائب وذهب إلى الجامع فقرئ تقليده وهو مؤرخ بسابع صفر، قرأه عماد الدين ابن الزينبي، وسكن في عمارة بدر الدين حسن ناظر الجيش كان. واستناب الشيخ محيي الدين المصري، وتقي الدين اللوبياني، وتقي الدين الحريري، وبرهان الدين بن رجب. انتهى.
ثم قال في أول سنة أربعين وثمان مئة: والقضاة قاضي القضاة سراج الدين الحمصي الشافعي وقد اشتهر بسوء السيرة بين الخاص والعام نسأل الله العظيم الستر، إلى أن أراح الله تعالى المسلمين منه في مستهل رجب بالقاضي كمال الدين البارزي. انتهى.
ثم قال في سنة أربع وأربعين وثمان مئة في المحرم: وفيه استقر القاضي سراج الدين الحمصي في القضاء والمشيخة لا الخطابة، إلى أن عزل في رجب، وولي القاضي شمس الدين الونائي في الشهر الآتي. انتهى.
ثم قال في المحرم منها: وفي يوم الخميس ثاني عشريه آخر النهار وصل الخير بولاية القاضي سراج الدين الحمصي القضاء وما معه من الوظائف سوى الخطابة. ووصل كتابه إلى القاضي الحنفي شمس الدين الصفدي بأن يأذن للشيخ علاء الدين بن الصيرفي في الحكم إلى أن يحضر. فحكم من الغد، واستقل الناس عقله وانكشف الستر عنه فإنه لما باشر عن القاضي بهاء الدين عذره الناس بسبب نيابة الشامية البرانية، فلما باشر لهذا لم يعذر. انتهى.
Page 183