Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas

Ibn Tulun al-Salihi d. 953 AH
178

Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

وقال غيره: واستنابه القاضي جلال الدين البلقيني في الحكم فأقبل عليه بكليته واقتنى مالا وعقارا. وكان كثير الدربة في الحكم حسن التجمل جدا، فاتفق أن الملك الأشرف قرر القاضي بهاء الدين بن حجي في قضاء الشام بعد أبيه، فسار سيرة سيئة، فعرض ذلك على السلطان، فعرض ذلك على الشيخ علم الدين البلقيني، فاستعفى ولم يقبل، فذكر شهاب الدين للسلطان فعرفه بحسن شكله، فقرره في سنة اثنتين وثلاثين. وسار سيرة حسنة، فلم يزل حتى وقع بينه وبين كاتب السر بدمشق القاضي كمال الدين البارزي فسعى عليه، فاستقر في القضاء، وعاد شهاب الدين إلى القاهرة، ثم لم ينشب القاضي كمال الدين أن نقل إلى كتابة السر بالقاهرة، واستمر شهاب الدين بالقاهرة إلى أن شغرت مشيخة الصلاحية بصرف الشيخ عز الدين المقدسي عنها. فسار إليها في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين فباشرها إلى أن مات. وأراد الله تعالى له الخير إن شاء الله تعالى. وكان فاضلا في الفقه والحديث والنحو، يحفظ كثيرا من تواريخ المصريين ووفياتهم، حسن المحاضرة، لطيف المفاكهة، يكتب على الفتاوى كتابة مليحة. توفي في ربيع الآخر سنة أربعين وثمان مئة، وخلف دنيا طائلة رحمه الله تعالى.

الكمال البارزي

Page 178