Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas

Ibn Tulun al-Salihi d. 953 AH
157

Le sourire éclatant dans la mention des gouverneurs des juges de Damas

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[100]

حديد، وأهين جدا، وألزم الموكل بأن ينادي عليه في كل بلد دخله، فإذا وصل إلى دمشق نودي عليه: من كانت له عليه ظلامة فليطلبه، فأحيط بداره، وحمل جميع ما فيها. فلما وصل إلى غزة وافاه كتاب السلطان بإطلاقه وإكرامه وإرساله إلى دمشق وأقامته بها بطالا. وكان السبب في ذلك أنه باشر كتابة السر بغير خبرة باصطلاح الوظيفة، وسلك مع المصريين طريقته في أخذه الحلق مع الإقبال على اللهو في الباطن فيما يقال ثم إنه كان ألزم بعشرة آلاف دينار فحمل منها خمسة، فطولب بالخمسة الأخرى، ولوزم بالمطالبة، فضج من ذلك وكتب إلى السلطان ورقة يذكر فيها إنه منذ ولي السطان غرم كذا وكذا ألف دينار وفصلها، فعطف عليه، وبسط ذلك، قتل بمنزله بين النيرب والربوة في ذي القعدة سنة ثلاثين وثمان مئة، ودفن إلى جانب أخيه عن ثلاث وستين سنة وكسر. ورؤيت له منامات حسنة تدل على سعادته في الآخرة كما كان في الدنيا إن شاء الله تعالى.

تاج الدين الزهري

وقال الأسدي في ذيله في سنة ست عشرة وثمان مئة في رجب: وفي يوم الأحد تاسع عشر طلب جماعة العلماء الشافعية - والطالب الأمير نوروز - إلى دار السعادة لتعيين قاض من أهل العلم. وأعرض ملك الأمراء عن السعي بالبرطيل، وهذه من حسناته، فوقع الاتفاق على القاضي تاج الدين، هو ابن شهاب الدين الزهري، مدرس الشامية البرانية. وكان ضرب عن ولايته الجهال بسعي الأمير أرغون شاه الاستادار والتزامه بما يقوم به من يروم ذلك، فخلع على قاضي القضاة تاج الدين، وجاء إلى الجامع ومعه القضاة وأهل العلم وغيرهم. فدرس في محراب الحنفية في قوله تعالى {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة} واستقر بنواب القاضي الإخنائي ما عدا ابن نقيب الأشراف وهم: شهاب الدين الغزي، والشيخ شهاب الدين بن نشوان، والشيخ محي الدين المصري، والشيخ شمس الدين الكفيري، والشيخ تقي الدين اللوبياني. انتهى.

Page 157