[10]
.
عمرو العدوي
وتولى بعده عمرو بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن عمرو ابن حبيب بن تيم الفرشي العدوي. ولي قضاء دمشق زمن الرشيد، وكانت ولايته بعد يحيى بن حمزة كما قاله الوليد بن مسلم وغيره، ولم يزل على القضاء إلى أن مات في الفتنة التي كانت بين الأمين والمأمون سنة أربع أو خمس وتسعين ومئة.
عبد الأعلى بن مسهر
ثم تولى بعده عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي الحافظ الإمام، شيخ الإسلام في الشام.
ولد في صفر سنة أربعين ومئة، وقرأ القرآن على أيوب بن تميم، وغيره. وولي قضاء دمشق كرها.
قال أبو الحسن محمد بن الفيض الغساني: خرج علي بن عبد الله ابن خالد بن يزيد بن معاوية السفياني سنة خمس وتسعين ومئة. فولى القضاء بدمشق عبد الأعلى بن مسهر الغساني، ويكنى أبا مسهر، كرها.
ثم لما خلع علي بن عبد الله تنحى أبو مسهر عن القضاء، فلم يل القضاء بدمشق أحد بعد ذلك حتى قدم المأمون.
وقال أبو زرعة الدمشقي: قال لي أحمد بن حنبل: كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مروان، والوليد، وأبو مسهر.
وقال غيره: كان عظيم القدر من الشاميين، كثير العلم والأخبار.
وقال الخطيب البغدادي: كان أبو مسهر من أعلم الناس بالمغازي وأيام الناس.
قال الشيخ شمس الدين محمد بن طولون: وقد امتحن بالقول بخلق القرآن وها أنا اذكره ملخصا فأقول:
قال علي بن عثمان النفيلي الحراني: كنا بدمشق على باب أبي مسهر جماعة من أصحاب الحديث، فمرض أياما، ثم دخلنا عليه نعوده فقلنا له: يا أبا مسهر! كيف أنت؟ قال: أصبحت
Page 10