410

Tafsir du Coran

تفسير العز بن عبد السلام

Enquêteur

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Maison d'édition

دار ابن حزم

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lieu d'édition

بيروت

إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النسآء بل أنتم قوم مسرفون (٨١) وما كان جواب قومه إلآ أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون (٨٢) فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين (٨٣) وأمطرنا عليهم مطرًا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين (٨٤)﴾
٨٢ - ﴿يَتَطَهَّرُونَ﴾ من إتيان الأدبار، أو بإتيان النساء في الأطهار.
٨٣ - ﴿فأنجيناه﴾ خلصناه، أو أبعدناه على نجوة من الأرض. ﴿وأهله﴾ ابنتيه ريثا ورعثا. ﴿الغابرين﴾ الباقين في الهلاك، أو الغائبين عن النجاة، غبر عنا فلان زمانًا: إذا غاب، أو الغابرين في العمر لأنها لقيت هلاك قومها. ﴿وإلى مدين أخاهم شعيبًا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جآءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشيآءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذالكم خير لكم إن كنتم مؤمنين (٨٥) ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من ءامن به وتبغونها عوجًا واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين (٨٦) وإن كان طآئفة منكم ءامنوا بالذي أرسلت به وطآئفة لم يؤمنوا فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين (٨٧)﴾
٨٦ - ﴿ولا تقعدوا﴾ كانوا يقعدون على طريق شعيب يؤذون من قصده للإيمان ويخوفونه بالقتل، أو نهاهم عن قطع الطريق، أو عن تعشير أموال الناس. ﴿عوجًا﴾ يبغون السبيل عوجًا عن الحق، العوج في الدين وما لا

1 / 491