390

Tafsir du Coran

تفسير العز بن عبد السلام

Enquêteur

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lieu d'édition

بيروت

إنا منتظرون (١٥٨)﴾
١٥٨ - ﴿تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ﴾ لقبض أرواحهم، أو تأتيهم رسلًا لأنهم لم يؤمنوا مع ظهور الدلائل. ﴿يَأْتِىَ رَبُّكَ﴾ أمره بالعذاب، أو قضاؤه في القيامة. ﴿بعض آيات رَبِّكَ﴾ طلوع الشمس من مغربها، أو طلوعها والدجال والدابة. ﴿أَوْ كَسَبَتْ﴾ يعتد بالإيمان قبل هذه الآيات، وأما بعدها فإن لم تكسب فيه خيرًا فلا يعتدّ به وإن كسبت فيه خيرًا ففي الاعتداد به قولان، وظاهر الآية أنه يعتد به، ومن قال: لا يعتدّ به كان المعنى لم تكن آمنت وكسبت قاله السدي. ﴿خَيْرًا﴾ أداء الفروض على أكمل الأحوال، أو التنفل بعد الفروض. ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنمآ أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون (١٥٩) من جآء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جآء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون (١٦٠)﴾
١٥٩ - ﴿الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ﴾ اليهود، أو النصارى واليهود / أو جميع المشركين، أو أهل الضلالة من هذه الأمة. ﴿دِينَهُمْ﴾ الذي أمروا به فرقوه بالاختلاف، أو الكفر الذي اعتقدوه دينًا. ﴿شِيَعًا﴾ فرقًا يتمالؤون على أمر واحد مع اختلافهم في غيره من الظهور، شاع الخبر: ظهر، أو من الاتباع، شايعه على الأمر: تابعه عليه. ﴿لَّسْتَ مِنْهُمْ﴾ من قتالهم ثم نسخ بآية السيف، أو لست من مخالطتهم، أمَرَه بالتباعد منهم.
١٦٠ - ﴿بِالْحَسَنَةِ﴾ بالإيمان، والسيئة: الكفر، أو عامة في الحسنات

1 / 471