347

Tafsir du Coran

تفسير العز بن عبد السلام

Enquêteur

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lieu d'édition

بيروت

وهب: " فاتحة التوراة فاتحة الأنعام، وخاتمتها خاتمة هود ".
(بسم الله الرحمن الرحيم) ﴿﴾ (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون (١) هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلًا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون (٢) وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون (٣) وما تأتيهم من ءاية من ءايات ربهم إلا كانوا عنها معرضين (٤) فقد كذبوا بالحق لما جآءهم فسوف يأتيهم أنبآء ما كانوا به يستهزءون (٥) ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السمآء عليهم مدرارًا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنًا آخرين (٦)﴾
١ - ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ خبر بمعنى الأمر، وهو أولى من قوله ﴿احمدوا﴾ لما فيه من تعليم اللفظ، ولان البرهان يشهد للخبر دون الأمر. ﴿السموات﴾ جمعها تفخيمًا لها، لن الجمع يقتضي التفخيم ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر﴾ [الحجر: ٩] قدّم السموات والظلمات في الذكر لتقدم خلقهما على خلق الأرض والنور.

1 / 428