295

Tafsir du Coran

تفسير العز بن عبد السلام

Chercheur

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lieu d'édition

بيروت

حظًا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضآء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون (١٤)﴾
١٢ - ﴿ميثاق بني إسرائيل﴾: بإخلاص العبادة ولزوم الطاعة ﴿نَقِيبًا﴾ أخذ من كل سبط منهم نقيب وهو الضمين، أو الأمين، أو الشهيد على قومه، والنقب في اللغة الواسع. فنقيب القوم هو الذي ينقب عن أحوالهم، بُعثوا ضمناء لقومهم بما أخذ به ميثاقهم، أو بُعثوا إلى الجبارين ليقفوا على أحوالهم، فرجعوا ينهون عن قتالهم لما رأوا من شدّة بأسهم وعظم خلقهم إلا اثنين منهم. ﴿وَعَزَّرْتُمُوهُمْ﴾ نصرتموهم، أو عظمتموهم، مأخوذ من المنع عزرته عزرًا رددته عن الظلم.
١٣ - ﴿قاسية﴾ من القسوة وهو الصلابة و﴿قَسِيَّة﴾ أبلغ من قاسية، او بمعنى فاسدة ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ﴾ بالتغيير والتبديل وسوء التأويل ﴿حَظًّا﴾ نصيبهم من الميثاق المأخوذ عليهم. ﴿خَآئِنَةٍ﴾ خيانة، أو فرقة خائنة ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) ﴿نسختها﴾ (قَاتِلُواْ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: ٢٩] أو ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً﴾ [الأنفال: ٥٨] أو هي محكمة في العفو والصفح إذا رآه. ﴿يآ أهل الكتاب قد جآءكم رسولنا يبين لكم كثيرًا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جآءكم من الله نور وكتاب مبين (١٥) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام

1 / 376