240

Tafsir du Coran

تفسير العز بن عبد السلام

Chercheur

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lieu d'édition

بيروت

﴿فَالصَّالِحَاتُ﴾ في دينهن ﴿قَانِتَاتٌ﴾ مطيعات لربهن وأزواجهن ﴿حَافِظَاتٌ﴾ لأنفسهن في غيبة أزواجهن، ولحق الله عليهن ﴿بما حفظ الله﴾ يحفظه إياهن صرن كذلك، أو بما أوجبه لهن من مهر ونفقة فصرن بذلك محفوظات. ﴿تَخَافُونَ﴾ تعلمون.
(... ... ... ... ... أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها)
أو تظنون.
(أتاني عن نُصَيْب كلام يقوله ... وما خفت يا سلام أنكِ عائبي)
يريد الاستدلال على النشوز بما تبديه من سوء فعلها، والنشوز من الارتفاع لترفعها عن طاعة زوجها. ﴿فَعِظُوهُنَّ﴾ بالأمر بالتقوى، والتخويف من الضرب الذي أذن الله - تعالى - فيه. ﴿وَاهْجُرُوهُنَّ﴾ بترك الجماع، أو لا يكملها ويوليها ظهره في المضجع، أو يهجر مضاجعتها، أو يقول لها في المضجع هُجرًا وهو الإغلاظ في القول، أو يربطها بالهجار - وهو حبل يربط به البعير - قاله الطبري، أصل الهجر: الترك عن قلى، وقبيح الكلام هجر، لأنه مهجور،

1 / 321