164

Tafsir du Coran

تفسير العز بن عبد السلام

Chercheur

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lieu d'édition

بيروت

٢٧٤ - ﴿الذين ينفقون﴾ نزلت في علي - رضي الله تعالى عنه - كان معه أربعة دنانير فأنفقها على هذا الوجه، أو في النفقة على خيل الجهاد، أو في كل نفقة طاعة. ﴿الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوآ إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جآءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (٢٧٥) يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم (٢٧٦) إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (٢٧٧)﴾
٢٧٥ - ﴿يَأْكُلُونَ﴾ يأخذون، عبّر به عن الأخذ، لانه الأغلب والربا: الزيادة على الدَّيْن لمكان الأجل، رَبَا السويق زاد. ﴿لا يَقُومُونَ﴾ من قبورهم يوم القيامة. ﴿يَتَخَبَّطُهُ﴾ يتخنقه الشيطان في الدنيا. ﴿مِنَ الْمَسِّ﴾ وهو الجنون، وذلك لغلبة السوداء، فنسب إلى الشيطان تشبيهًا بما يفعله من إغوائه به، أو هو فعل للشيطان، لجوازه عقلًا، وهو ظاهر القرآن. ﴿إِنَّمَا الْبَيْعُ﴾ قالته ثقيف، وكانوا من أكثر العرب رِبًا. ﴿مَا سَلَفَ﴾ ما أَكل من الربا لا يلزمه رده.
٢٧٦ - ﴿يمحق الله الربا﴾ ينقصه شيئًا بعد شيء، من محاق الشهر،

1 / 245