162

Tafsir du Coran

تفسير العز بن عبد السلام

Chercheur

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lieu d'édition

بيروت

(إن كنت ريحًا فقد لاقيت إعصارًا ...) مثل لانقطاع أجر المرائي عند حاجته، أو مثل للمفرط في الطاعة بملاذ الدنيا، أو للذي يختم عمله بفساد. قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -. ﴿يآ أيها الذين ءامنوآ أنفقوا من طيبات ما كسبتم وممآ أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بئاخذيه إلآ أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد (٢٦٧) الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشآء والله يعدكم مغفرة منه وفضلًا والله واسع عليم (٢٦٨) يؤتى الحكمة من يشآء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا وما يذكر إلآ أولوا الألباب (٢٦٩)﴾
٢٦٧ - ﴿أنفقوا﴾ الزكاة المفروضة، أو التطوع. ﴿كَسَبْتُمْ﴾ من الذهب والفضة، أو من التجارة. ﴿أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ﴾ من الزروع والثمار ﴿وَلا تَيَمَّمُواْ﴾ الخليل: " أممته: قصدت أمامه، ويممته: تعمدته من أي جهة كان "، أو هما سواء. ﴿الْخَبِيثَ﴾ حشف كانوا يجعلونه في تمر الصدقة، أو الحرام، والخبيث: الرديء من كل شيء. ﴿تُغْمِضُواْ﴾ تتساهلوا، أو تحطوا في الثمن أو إلاَّ أن يُوكَسَ.
٢٦٩ - ﴿الْحِكْمَةَ﴾ الفقه في القرآن، أو العلم بالدين، أو الفهم أو النبوة،

1 / 243