Le Livre d'Aristote sur les plantes, interprété par Nicolas
كتاب أرسطوطاليس في النبات تفسير نيقولاوس
Genres
وكذلك البرارى اذ ليس لها ستر من الشمس وهى بعيدة من الماء العذب ونشفت الشمس اجزاء الرطوبة العذبة وبقى ما كان من جنس الارض. ولما دامت الشمس فى هذا الموضع وكان غير مستتر تفصل اجزاء الطين وكان منه الرمل.
ويستدل على ذلك الموضع ايضا أنا اذا أعمقنا الحفر أصبنا هناك الطين الحر فنعلم ان ذلك اصله. وانما ترمل بالعرض الداخل عليه، اعنى دوام حركة الشمس وبعد الموضع من المياه العذبة.
وكذلك أقول فى ملوحة ماء البحار إن اصلها كلها الماء العذب، وانما تعرض لها الملوحة كما وصفنا. والدليل على ذلك ان المشاهد يدل على الارض انها تحت الماء والماء فوقها اضطرارا بالطبيعة.
فان قال قائل ان الأعم من كل شىء أكثره، وأكثره ماء البحار، فالبحار هى العنصر لجميع الماء، وهو الماء العال فوق الارض بطبعه. وقد بينا ان الماء هو أبعد من الارض فى العلو لجرم الماء.
فلنأخذ إنائين معتدلين فى القدر ونصب فيهما ماء مالحا وماء عذبا: ثم نأخذ بيضة فنصيرها فى الماء العذب فتغرق، ثم نصيرها فى الماء المالح فيظهر بعضها فوقه. فقد علا جرم الماء المالح لان اجزاءه لا تكاد تغرق كاجزاء الماء العذب: فاحتمل فضلة الاجزاء ذلك الثقل فلم يغرق.
وكذلك البحيرة الميتة لا يغرق فيها حيوان ولا يتولد فيها حيوان لغلبة اليبس والقرب من شكل الارض.
Page 183