{ فليستجيبوا لي } أي فليجيبوني إذا دعوتهم إلى الإيمان. واستجاب أكثر تعدية باللام. واستفعال بمعنى أفعل كاستنار وأنار.
{ وليؤمنوا بي } أي ليديموا على الإيمان.
وقرىء { يرشدون } بضم الشين وفتحها وكسرها ومبنيا للمفعول. لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء في رمضان كله، وكان رجال يخونون أنفسهم.
فنزلت وقرىء { أحل لكم ليلة الصيام } لا يراد بليلة الواحدة بل الجنس، والناصب لليلة مقدر لا الرفت المذكور لأنه مصدر، وأضيفت الليلة إلى الصيام وذلك بأدنى ملابسة إذ الصيام ينوى بالليل.
و { الرفث } كناية عن الجماع وعدي بإلى لتضمنه معنى الافضاء وهي من الكنايات الحسنة. كقوله:
فلما تغشاها
[الأعراف: 189]، وفأتوا حرثكم. والنساء جمع نسوة هو جمع الجمع أو جمع امرأة على غير اللفظ ولما كان يشمل كل من الزوجين على صاحبه في العناف كني عن ذلك بقوله:
{ هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } وقدم هن لباس لكم لظهور احتياج الرجل وقلة صبره عنها وأنه البادي بالطلب. وهي: استعارة بديعة وأفرد اللباس لأنه كالمصدر.
{ علم الله أنكم كنتم تختانون } افتعل بمعنى فعل كاقتدر وقدر وعبر به عما وقعوا فيه من المعصية بالجماع وبالأكل بعد النوم أي تنقصون أنفسكم من الخير.
{ فتاب عليكم } أي قبل توبتكم وخفف عنكم بالرخصة.
Page inconnue