والباء في بما للسبب وما موصولة ونفعهم بما يتأتى به من المتجر والبضائع والنقل من بلد إلى بلد والحج والغزو وذكر النفع وإن كانت قد تجري بما يضر لأنه في معرض الامتنان.
{ ومآ أنزل الله من السمآء من مآء } أي من جهة السماء.
ومن ماء: بدل اشتمال.
{ فأحيا } عطفه على صلة ما بالفاء المقتضية للتعقيب وسرعة النبات وكني بالاحياء عن ظهور ما أودع فيها من النبات. وبالموت عن استقرار ذلك فيها وعدم ظهوره.
{ وبث فيها } معطوف على ما قبلها من الصلة أي نشر وفرق. والرابط به أي وبث به أي بالماء وحذف لدلالة قوله به في قوله: فاحيا به الأرض لأن الدواب ينمون بالخصب ويعيشون بالحياة. أو يقدر موصول محذوف لفهم المعنى معطوف على قوله: وما أنزل، أي: وما بث فيها. وكلا هذين التخريجين مسموع من كلام العرب وإن لم يقسه بعض النحويين. وآية الدواب اختلاف أشكالها وصفاتها وانتقالاتها ومنافعها ومضارها وما أودع في كل شكل شكل من الأسرار العجيبة.
{ وتصريف الرياح } هبوبها قبولا ودبورا، وجنوبا وشمالا، حارة وباردة، عاصفة ورخاء، لواقح ونكبا. وقرىء بالجمع والافراد والياء منقلبة عن واو لكسرة ما قبلها.
{ والسحاب المسخر بين السمآء والأرض } السحاب اسم جنس. واحده سحابة ويذكر السحاب ولذلك وصفه بالمسخر ويجوز تأنيثه وقد يوصف بالجمع رعيا لأفراده إذ هو اسم جنس، كقوله:
حتى إذآ أقلت سحابا ثقالا
[الأعراف: 57] وتسخيره بعثه من مكان إلى مكان وثبوته بين السماء والأرض بلا علاقة وانتصب بين المسخر.
{ لآيات لقوم } أي كائنة لقوم.
Page inconnue