Tafsir de Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Chercheur
عبد الله محمود شحاته
Maison d'édition
دار إحياء التراث
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٣ هـ
Lieu d'édition
بيروت
وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ يعني بالطعام ذبائح الَّذِين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى: ذبائحهم ونسائهم حلال للمسلمين وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ يعني ذبائح الْمُسْلِمِين وذبائح نسائهم حلال لليهود والنصارى ثُمّ قَالَ- ﷿: وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ يعنى وأحل لكم تزويج [٩٣ ب] العفائف من المؤمنات وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ يعني وأحل تزويج العفائف من حرائر نساء اليهود والنصارى نكاحهن حلال للمسلمين إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ يعني إذا أعطيتموهن مهورهن مُحْصِنِينَ لفروجهن من الزنا غَيْرَ مُسافِحِينَ يعني غَيْر معلنات بالزنا علانية وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ يعني لا تتخذ الخليل فِي السر فيأتيها فَلَمَّا أحل اللَّه- ﷿ نساء أَهْل الكتاب، قَالَ المسلمون: كيف تتزوجوهن وهن عَلَى غَيْر ديننا وقالت نساء أَهْل الكتاب:
ما أحل اللَّه تزويجنا للمسلمين إِلَّا وَقَدْ رضي أعمالنا فأنزل اللَّه- ﷿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ يعني من نساء أَهْل الكتاب بتوحيد اللَّه فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ- ٥- يعنى من الكافرين يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا يعني إن أصابتكم جنابة فَاطَّهَّرُوا يعني فاغتسلوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى نزلت فِي عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف- ﵁ «١» أَوْ أصابكم جراحة أَوْ جدري أو كان بكم قروح وأنتم مقيمون فِي الأهل فخشيتم الضرر والهلاك فتيمموا الصعيد ضربة للوجه وضربة للكفين أَوْ إن كنتم عَلى سَفَرٍ.
نزلت فِي عَائِشَة- ﵂ حين أسقطت قلادتها وهي مع النبي
(١) قارن بالواحدى فى أسباب النزول، وبالسيوطى فى لباب النقول. حيث أوردا ما ذكره مقاتل هنا، وعلق السيوطي عليه.
1 / 455