Tafsir de Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Chercheur
عبد الله محمود شحاته
Maison d'édition
دار إحياء التراث
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٣ هـ
Lieu d'édition
بيروت
حَتَّى يَرُدُّوكُمْ يا معشر الْمُؤْمِنِين عَنْ دِينِكُمْ الْإِسْلام إِنِ اسْتَطاعُوا ثُمّ خوفهم، فَقَالَ: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ الْإِسْلام يَقُولُ، ومن ينقلب كافرا بعد إيمانه فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ يعني بطلت أَعْمالُهُمْ الخبيثة فلا ثواب لهم فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- ٢١٧- يعنى لا يموتون «١» . فكتب عَبْد اللَّه بن جحش إلى مسلمي أَهْل مكة بهذه الآية وكتب إليهم إن عيروكم فعيروهم بما صنعوا. وقَالَ «٢» عَبْد اللَّه ابن جحش وأصحابه أصبنا القوم فِي رجب فنرجو أن يَكُون لنا أجر المجاهدين فِي سبيل اللَّه فأنزل اللَّه- ﷿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ- ٢١٨- الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا إلى المدينة وَجاهَدُوا المشركين فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ يعني جنة اللَّه نظيرها فِي آل عِمْرَان قوله- سُبْحَانَهُ-: وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ «٣» يعني فَفِي جنة اللَّه لقولهم للنبي- ﷺ هَلْ لنا أجر المجاهدين فى سبيل الله وَاللَّهُ غَفُورٌ لاستحلالهم القتل والأسر والأموال فِي الشهر الحرام. فكانت هَذِهِ أول سرية، وأول غنيمة، وأول خمس، وأول قتيل، وأول أسر كان فِي الإسلام «٤» . فأما نوفل بن عَبْد اللَّه الَّذِي أفلت يومئذ فَإنَّهُ يوم الخندق ضرب بطن فرسه ليدخل الخندق عَلَى الْمُسْلِمِين فِي غزوة الأحزاب فوقع فِي الخندق فتحطم هُوَ وفرسه فقتله الله- تعالى «٥» .
وطلب المشركون
(١) فى أ: لا يموتون يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ- ٢١٩- وقد نقلت تفسير الآية ٢١٨ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا حيث ترتيبها فى المصحف. (٢) فى أ: فقال. (٣) سورة آل عمران: ١٠٧. (٤) أورد السيوطي فى أسباب النزول هذا السبب مختصرا. وأورده الواحدي من عدة طرق مسهبا (٥) فى أ: فقتله عبد الله. وفى أسباب النزول للواحدي: فقتله الله تعالى. وفى ل: فقتله الله.
1 / 187