113

Tafsir de Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Chercheur

عبد الله محمود شحاته

Maison d'édition

دار إحياء التراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

بيروت

أَهْل مصر، ودعا بها لوط سدوم وعامورا وصابورا ودمامورا «١» فلم يسلم منهم غَيْر ابنتيه ريتا وزعوتا يَقُولُ اللَّه- ﷿: وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ يعني أعطوا الكتاب مِنْ بَعْدِ مَا جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ يعني البيان بَغْيًا بَيْنَهُمْ يَقُولُ تفرقوا بغيا وحسدا بينهم فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ يَقُولُ حين اختلفوا فِي القرآن مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ يعني التوحيد وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- ٢١٣- يعني دين الإسلام لأن غير دين الإسلام باطل ثم بين للمؤمنين أن لا بد لهم من البلاء والمشقة فِي ذات اللَّه. فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ نظيرها فِي آل عِمْرَانَ قوله سُبْحَانَهُ-: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ «٢» . وَفِي العنكبوت: الم، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ «٣» . وذلك أن المنافقين قَالُوا للمؤمنين فِي قتال أحد: لَمْ تقتلون أنفسكم وتهلكون أموالكم، فإنه لو كان محمد بيننا لَمْ يسلط عليكم «٤» القتل. فرد المؤمنون عليهم فقالوا: قال الله: [٣٤ ب] من قُتِل «٥» مِنَّا دخل الجنة. فَقَالَ المنافقون: لَمْ تمنون أنفسكم بالباطل. فأنزل اللَّه- ﷿ يَومَ أحد أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ نزلت فِي عُثْمَان بن عَفَّان وأصحابه- ﵏. يَقُولُ اللَّه- ﷿: وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ يعني سنة الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ من البلاء يعني مؤمني الأمم الخالية ثُمّ أخبر عَنْهُمْ ليعظ أصحاب النَّبِيّ- ﷺ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: مَسَّتْهُمُ يعني أصابتهم الْبَأْساءُ يعني الشدة وهي «٦» البلاء وَالضَّرَّاءُ يعني البلاء وَزُلْزِلُوا يعني وخوفوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وهو اليسع وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ

(١) فى أ: جامورا. والمثبت من ل. (٢) سورة آل عمران ١٤٢. (٣) سورة العنكبوت: ١: ٢. (٤) فى أ: قبل. (٥) فى أ: قبل. (٦) فى أ: وهو.

1 / 182