Tafsir de Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Chercheur
عبد الله محمود شحاته
Maison d'édition
دار إحياء التراث
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٣ هـ
Lieu d'édition
بيروت
فأمره رَسُول اللَّهِ «١» ﷺ أن يحلق.
فأنزل اللَّه- ﷿ فِي كعب فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فحلق رأسه فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ «٢» فعليه فدية صيام ثلاثة أيام إن شاء متتابعا وإن شاء متقطعا أَوْ صَدَقَةٍ عَلَى ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من حنطة أَوْ نُسُكٍ يعني شاة أَوْ بقرة أَوْ بعيرا ينحره ثُمّ يطعمه المساكين بمكة، وَلا يأكل منه، وَهُوَ بالخيار إن شاء ذبح شاة أَوْ بقرة أَوْ بعيرا. فأما كَعْب فذبح بقرة فَإِذا أَمِنْتُمْ من الحبس من العدو عن البيت الحرام فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ يَقُولُ وَهُوَ يريد الحج فَإِن دخل مكة وَهُوَ محرم بعمرة فِي غرة «٣» شوال، أَوْ ذِي القعدة، أَوْ فِي عشر من ذِي الحجة فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ «٤» يعني شاة فَمَا فوقها يذبحها «٥» فيأكل منها ويطعم. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة، وسلمان، وأَبُو العرباض للنبي- ﷺ: إنا لا نجد الهدي، فلنصم ثلاثة أيام. فأنزل اللَّه- ﷿ فيهم فَمَنْ لَمْ يَجِدْ الهدي فليصم فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ فِي عشر الأضحى فِي أول يَوم من العشر إلى يَوْم عرفة فَإِن كان يوم عرفة يوم الثالث تَمَّ صومه ثُمّ قَالَ وَسَبْعَةٍ «٦» يعني ولتصوموا سبعة أيام إِذا رَجَعْتُمْ من منى إلى أهليكم تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ فَمنْ شاء صام فِي الطريق ومن «٧» شاء صام فِي أهله إن شاء متتابعا، وإن شاء متقطعا، ثُمّ قَالَ:
ذلِكَ التمتع لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ- ١٩٦- يعني من لَمْ يَكُنْ منزله فِي أرض الحرم كله فمن كان
(١) فى أ: نبى الله. وفى أسباب النزول للسيوطي رسول الله.
(٢) فى أ: فعلية فدية صيام.
(٣) فى أ: عمرة: وفى ل: غرة.
(٤) فى أ: فعليه ما استيسر.
(٥) فى أ: فيذبحها.
(٦) فى أ: ولتصوموا سبعة.
(٧) فى أ: وإن.
1 / 172