Tafsir Min Sunan Saïd Ibn Mansur

Ibn Mansur Khurasani d. 227 AH
80

Tafsir Min Sunan Saïd Ibn Mansur

سنن سعيد بن منصور (1)

Chercheur

د سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد

Maison d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

وقد بلغ عدد روايات سعيد عن شيخه سفيان بن عيينة في هذا القسم اثنين وستين ومائة حديث، فهو الذي يلي هشيم، ثم يتلوهما باقي الشيوخ على اختلاف عدد رواياتهم، مع الفرق الكبير بينهم وبين هذين الاثنين. فالذي يتلو سفيان- من حيث العدد- هو خالد بن عبد الله الطَّحَّان، وعدد رواياته هنا: تسعة وخمسون حديثًا، ثم أبو معاوية محمد بن خازم، وعدد رواياته هنا: ثلاثة وأربعون حديثًا، ثم أبو عوانة وضَّاح بن عبد الله، وعدد رواياته هنا: اثنان وثلاثون حديثًا، ثم أبو الأحْوَص سلاَّم بن سُلَيْم، وعدد رواياته هنا: تسعة وعشرون حديثًا، ثم جرير بن عبد الحميد، وعددرواياته هنا: سبعة وعشرون حديثًا، ثم إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيَّة، وعدد رواياته هنا: أربعة وعشرون حديثًا …، وهكذا بقية شيوخه. وفي هذا دلالة على أن الفرق بينهم فرق يسير، ليس كالفرق بينهم وبين هشيم وسفيان اللذَيْن أكثر عنهما إكثارًا ظاهرًا، مما يدل على عظم مكانتهما عنده. ٦ - تلاميذه وتأثيره فيهم: إن مكانة سعيد بن منصور العلمية جعلت أئمة الحديث يحرصون على التلقِّي عنه، فإمام أهل السنة أحمد بن حنبل- ﵀ ممن أخذ عنه، وحدَّث عنه وهو حي (^١). وكان إذا سُئل: من بمكة؟ قال: سعيد بن منصور (^٢). وقد صنَّف أبو نعيم الأصبهاني كتابًا بعنوان: (تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور عاليًا) ذكر في مقدمته منهجه فيه، والسبب الباعث له على تأليفه، فقال: (ذكر من وقع لنا من أصحاب

(^١) تاريخ دمشق لابن عساكر (٧/ ٣٥٥ / مخطوط الظاهرية). (^٢) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان (٢/ ١٧٩)، والمرجع السابق (ص ٣٥٦).

المقدمة / 81