وقال ابن نقطة: (حدَّث عن أبي علي ابن شاذان بسنن سعيد بن منصور، سمعه منه، وحدَّث به عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي …)، ثم نقل عن شجاع الذهلي أنه قال: (هو شيخ صالح، جميل الأمر، سمعنا منه شيئًا صالحًا من حديثه، وكان ثقة) (^١).
ولما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء قال: (الشيخ الإمام، المحدِّث الحجَّة) (^٢).
وفي تذكرة الحفاظ وصفه بقوله: (المحدِّث المسنِد) (^٣).
وقال في العبر: (تفرَّد بسنن سعيد بن منصور عن أبي علي ابن شاذان، وكان صالحًا زاهدًا، منقبضًا عن الناس، ثقة حجَّة، حسن السيرة) (^٤).
وقال الصَّفَدي: (سمع كتبًا كبارًا وانفرد بها، منها سعيد بن منصور، تفرَّد به عن ابن شاذان …، وعمل تأريخًا بدأ فيه من الهجرة، نقل منه ابن النجار كثيرًا) (^٥).
وكانت وفاة أبي طاهر ليلة الاثنين، الرابع من ربيع الآخر، سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.
والراوي عن أبي طاهر الباقِلاني اثنان، أحدهما: عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أحمد بن الحسن بن بُنْدار، أبو البركات، الأنْمَاطي، البغدادي، الحافظ (^٦).
(^١) التقييد (١/ ١٤٢).
(^٢) سير أعلام النبلاء أيضًا (١٩/ ١٤٤).
(^٣) تذكرة الحفاظ (٤/ ١٢٢٧).
(^٤) العبر في خبر من غبر (٣/ ٣٢٤).
(^٥) الوافي بالوفيات (٦/ ٣٠٦).
(^٦) انظر ترجمته في مشيخة ابن الجوزي (ص ٨٥ - ٨٦)، والمنتظم (١٠/ ١٠٨ - ١٠٩)، = ..