Tafsir Min Sunan Saïd Ibn Mansur

Ibn Mansur Khurasani d. 227 AH
115

Tafsir Min Sunan Saïd Ibn Mansur

سنن سعيد بن منصور (1)

Chercheur

د سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد

Maison d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

الاتجاهات، فوقفوا في وجهها بالردود العلمية المُدَعَّمَةِ بالكتاب والسنة، والتحذير من خطر البدعة والمبتدعين. وقد كان لسعيد بن منصور ﵀ إسهام في هذا الجانب يدلّ على أنه من أئمة أهل السنة، ولذا كان الإمام أحمد ﵀ يثني عليه ويطريه، وهو لا يفعل ذلك إلا بأهل السنة المعلنين بها، وموقفه من الذين أجابوا في فتنة خلق القرآن مكرهين معروف (^١). ويدلنا على معتقد سعيد بن منصور ما ذكره تلميذه حرب الكرماني في مسائله المشهورة (^٢) حيث قال: (هذه مذاهب أهل العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المتمسِّكين بها، المقتدى بهم فيها، من لدن أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، إلى يومنا هذا. وأدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرها عليها، فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق.- قال:- وهو مذهب أحمد (^٣)، وإسحاق بن إبراهيم (^٤)، وعبد الله بن مخلد (^٥)، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم، وكان من قولهم: أن الإيمان قول وعمل ونيَّة وتَمَسُّكٌ

(^١) فإنه هجرهم ولم ير الكتابة عنهم. انظر سير أعلام النبلاء (١١/ ٣٢٢). (^٢) وتسمَّى أيضًا: " السنَّة"، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في الاستقامة (١/ ٧٠): (وكذلك لفظ الحركة، أثبته طوائف من أهل السنة والحديث، وهو الذي ذكره حرب بن إسماعيل الكرماني في السنّة التي حكاها عن الشيوخ الذين أدركهم: كالحميدي، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، وإسحاق بن إبراهيم). (^٣) يعني ابن حنبل. (^٤) المعروف بابن راهُويَهْ. (^٥) لعله يقصد عبد الله بن مَخْلَد بن خالد التميمي النيسابوري، النحوي المترجم في التهذيب (٦/ ٢٤).

المقدمة / 116