Tafsir Majmac Bayan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Genres
(1) - بالتخفيف والهمز في كل القرآن وقرأ حفص عن عاصم بضم الزاي والفاء غير مهموز وقرأ يعقوب «هزوا» بضم الزاي كفوا بسكون الفاء والباقون بالتثقيل والهمز.
الحجة
قال أبو الحسن زعم عيسى أن كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم فمن العرب من يثقله ومنهم من يخففه نحو العسر واليسر والحلم ومما يقوي هذه الحكاية أن ما كان على فعل من الجموع مثل كتب ورسل قد استمر فيه الوجهان حتى جاء ذلك في المعتل العين الواوي نحو سوك الأسحل قال:
وفي الأكف اللامعات سور
وحكى أبو زيد قول قوم وأما فعل في جمع أفعل نحو أحمر وحمر فكأنهم ألزموه الإسكان للفصل بين الجمعين وقد جاء فيه التحريك في الشعر فإذا كان الأمر على هذا وجب أن يكون ذلك مستمرا في نحو الكفء والهزء فإذا خفف الهمزة وثقل العين لزم أن تقلب الهمزة واوا فيقول هزوا و لم يكن له كفوا أحد وإن خفف فأسكن العين قال هزوا فأبقى الواو التي انقلبت عن الهمزة لانضمام ما قبلها وإن لم تكن ضمة العين في اللفظ لأنها مرادة في المعنى كما قالوا لقضو الرجل فأبقوا الواو ولم يردوا اللام التي هي ياء من قضيت لأن الضمة مرادة في المعنى وكذلك قالوا رضي زيد فيمن قال علم زيد فلم يردوا الواو التي هي لام لزوال الكسرة لأنها مقدرة مرادة وإن كانت محذوفة من اللفظ وكذلك تقول هزوا وكفوا فتثبت الواو وإن كنت حذفت الضمة الموجبة لاجتلابها وإذا كان الأمر على هذا فقراءة من قرأ بالضم وتحقيق الهمز في الجواز والحسن كقراءة من قرأ بالإسكان وقلب الهمزة واوا لأنه تخفيف قياسي وقد روى أبو زيد عن أبي عمرو أنه خير بين التخفيف والتثقيل.
اللغة
البقرة اسم للمؤنث من هذا الجنس واسم الذكر منه الثور وهذا يخالف صيغة المذكر منه صيغة الأنثى كالحمل والناقة والرجل والمرأة والجدي والعناق وأصل البقر الشق يقال بقرت بطنه أي شققته وسمي البقر بقرا لأن من شأنه شق الأرض بالكراب والهزء اللعب والسخرية يقال هزأت به هزءا ومهزأة وأعوذ بالله ألجأ إلى الله عوذا وعياذا وحقيقة العياذ استدفاع ما يخاف من شره بما يطمع ذلك منه والجهل نقيض العلم وقيل هو نقيض الحلم والصحيح أنه اعتقاد الشيء على خلاف ما هو به كما أن العلم اعتقاد الشيء على ما هو والتبيين التعريف وأصله من البين وهو الفراق فكل من بين شيئا فقد ميزه
Page 267