Interprétation de Galien sur les Aphorismes d'Hippocrate par Hunayn ibn Ishaq
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Genres
قال جالينوس: لا ينبغي لك متى قال أبقراط في شيء مما يظهر في البدن إنه علامة جيدة أو محمودة أو (994) صالحة أو غير ذلك مما أشبهه أن يتوهم أنها (995) متى ظهرت (996) فالمريض يسلم لا محالة ولا (997) متى قال في شيء (998) إنه علامة رديئة أو خبيثة أو غير (999) ذلك مما أشبهه أنه لا بد من أن يموت المريض متى ظهرت. فإن العلامة الجيدة قد تغلبها كثيرا علامة رديئة أقوى منها وبخلاف ذلك قد تغلب العلامة الرديئة علامة جيدة أقوى منها. وإنما ينبغي لك في هذه (1000) الأحكام وأشباهها أن تفهم ما يقال لك فقط. والذي قيل في هذا الموضع أن (1001) هذه العلامة (1002) جيدة في نفسها وبحسب ما (1003) يدل هي عليه. فأما الحكم على أن المريض يسلم أو يموت فإنما ينبغي لك (1004) أن يكون منك بعد أن تتدبر وتنظر في قوى (1005) جميع العلامات كما أشار أبقراط في كتاب تقدمة المعرفة. فعلى هذا الطريق فافهم في هذا الموضع أن صحة الذهن وبقاء الشهوة علامتان صالحتان محمودتان في جميع الأمراض. فإن من (1006) العلامات ما ليس في جميع الأمراض يحمد وإذا كانت كذلك وصف أبقراط هذا من أمرها مثل ما فعل حين قال «وقد ينبغي (1007) أن يعلم أن جوده التنفس قوة عظيمة جدا في الدلالة على السلامة في جميع الأمراض الحادة (1008)». والذي يعلم به أن صحة الذهن والفكر علامة جيدة محمودة هو (1009) أن الذهن والفكر (1010) إذا (1011) كان صحيحا PageVW6P039B فهو يدل على صحة الدماغ واغشيته والنخاع والحجاب وكل عضو عصبي ولا سيما ما كان من تلك الأعضاء قريبا (1012) من الدماغ وكل ما يلي شيئا من هذه الأعضاء التي وصفنا. وكذلك متى (1013) كان المريض يهيش إلى الطعام ويحبس موقعه منه دل ذلك PageVW0P135B منه (1014) على صحة المعدة والكبد وما يليهما والفواد نفسه. وإذا كانت هذه الأعضاء كلها صحيحة فليس الرجاء لسلامة PageVW1P140A المريض بضعيف.
34
[aphorism]
قال (1015) أبقراط: إذا كان المرض ملائما لطبيعة المريض وسنه وسحنته (1016) والوقت الحاضر من أوقات السنة فخطره أقل من خطر المرض إذا كان (1017) ليس بملائم لواحدة (1018) من هذه الخصال.
[commentary]
Page 530