Interprétation de Galien sur les Aphorismes d'Hippocrate par Hunayn ibn Ishaq
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Genres
قال جالينوس: قد دل (907) أبقراط لأي سبب (908) أشار بهذه المشورة (909) في الفصل الذي أتى به (910) بعد هذا، فإن وصلت بهذا الفصل (911) الفصل (912) الذي يأتي بعده صار كله (913) على هذا المثال «ما دام المرض في ابتدائه فإن رأيت أن تحرك شيئا فحرك فإذا صار المرض إلى منتهاه PageVW0P133B فينبغي أن يستقر المريض ويسكن. فإن جميع الأشياء في أول المرض وآخره أضعف وفي منتهاه أقوى». وينبغي أن يفهم من قوله «جميع الأشياء» جميع الأعراض. فإنه إنما عنى بالأشياء الأعراض، لأن الحال المولدة (914) لها وهي التي (915) يسميها مرضا ليس يجب لا محالة أن تكون في وقت المنتهى أقوى لكنها (916) فيمن يسلم من مرضه أمثل كثيرا مما كانت في أول المرض وإنما أشار أبقراط بقوله «أن يستقر المريض ويسكن» في وقت منتهى مرضه ويحرك شيئا إن احتاج إلى تحريكهه في أول المرض ما دام المرض في ابتدائه متى كان المريض المريض من المرضى الذين (917) يسلمون. فإن المرض المهلك ليس في منتهاه فقط لا ينبغي أن يحرك صاحبه بشيء لكن في (918) الأوقات التي قبل ذلك. وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يتعاطى علاج (919) من علته هي الغالبة لقوته (920) لكن (921) يتنحى عنه بعد أن يتقدم. فيتنظر (922) بما يكون من عاقبة مرضه فقط فإذا كان المرض من الأمراض التي ترحى لصاحبها (923) السلامة منه (924) فينبغي في أوله إن رأيت موضع شيء من العلاج القوي أن يستعمله في ذلك الوقت، وذلك هو ما أراده بقوله أبقراط «إن رأيت أن يحرك شيئا فحرك». والعلاج القوي هو الفصد خاصة وربما استعمل (925) الإسهال، وليس ينبغي أن يستعمل واحدا (926) من هذين (927) في وقت PageVW6P038B منتهى المرض. وذلك أن (928) نضج المرض كما بينا في كتاب البحران في ذلك الوقت خاصة يكون. والأجود في المعونة على أن يكون النضج أسرع أن يستعمل الاستفراغ في ابتداء المرض حتى تقل مادته فيكون إنضاجها (929) على الطبيعة أسهل (930). وأما في وقة المنتهى فإذا كانت الطبيعة قد أنضجت المادة أو أكثرها فمن الأفضل (931) أن يستفرغ، ومع ذلك فإن القوة النفسانية PageVW0P134A تكون في وقت المنتهى في أكثر الأمر قد كلت، وإن كانت في ذلك القوة الحيوانية والقوة الطبيعية باقيتين على قوتهما.
30
[aphorism]
قال (932) أبقراط: إن جميع الأشياء في أول المرض وآخره (933) أضعف وفي منتهاه أقوى.
[commentary]
قال جالينوس: يريد أن جميع الأعراض (934) تكون في أول المرض وآخره (935) أضعف يعني نوائب (936) الحمى والأرق والوجع (937) والكرب والعطش. فأما (938) الحال التي تكون منها هذه الأعراض وهي المرض فيجب ضرورة أن يكون في وقت المنتهى أمثل إذا كان المريض من المرضى الذي يسلمون.
31
[aphorism]
Page 525