Interprétation de Galien sur les Aphorismes d'Hippocrate par Hunayn ibn Ishaq
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Genres
قال جالينوس: ينبغي أن تتقدم فتبلو طبيعة من تهم بإسقائه الخربق كيف سهولة الاستفراغ من فوق عليه، أعني الاستفراغ بالقيء. ولتكن تلك التجربة بالأدوية المقيئة اللينة. فإن وجدته لا يؤاتيه القيء بسهولة فلا ينبغي أن تسقيه الخربق حتى تتقدم فتهيئ بدنه و وتعده لما تريد من استفراغه به. وذلك يكون بسببين (213) أحدهما مداومة القيء حتى يتعود ذلك الذي تريد إسقاءه الخربق أن يؤاتيه القيء بسهولة، إلا أن أبقراط لم يذكر هذا لأنه أمر يسير يعرفه كل أحد. والشيء الآخر وهو الأفضل أن تتقدم فترطب البدن وترطيبه يكون بغذاء أكثر (214) وبالراحة. فأما أمر الراحة فبين، لأنه كما أن الرياضة من شأنها أن تجفف البدن كذلك الراحة أعني السكون والخفض وترك الرياضة من شأنها أن تحفظ الرطوبات. وأما الغذاء فليس الأكثر منه مطلق (215) من شأنه أن يرطب، لكن ما كان منه خلوا من كل طعم قوي، أعني ألا يكون عفصا ولا حريفا ولا مالحا ولا مرا. ولعله لا ينبغي أن يسمى ما كان كذلك غذاء بقول مطلق لكن ينبغي أن يسمى غذاء دوائيا فيكون الغذاء مطلقا وحده دون سائر الأشياء كلها يرطب أعضاء البدن الأصلية بطبيعته لا يعرض PageVW0P006A فأن الراحة ليس تفعل ذلك بذاتها لكنها إنما تفعل ذلك يعرض (216). وذلك أنه إنما يقال إن الراحة ترطب لأنها لا تجفف الرطوبة المتولدة من الغذاء. فأما الماء فلا إن شرب ولا إن لقي البدن من خارج من شأنه أن يرطب أعضاء البدن الأصلية أنفسها. وتقدر أن تختبر علم هذه الأشياء على التمام إن (217) نظرت في كتابنا في قوى الطبيعية وفي كتابنا في الذبول. (208)
14
[aphorism]
Page 674