Interprétation de Galien sur les Aphorismes d'Hippocrate par Hunayn ibn Ishaq

Hunayn ibn Ishaq d. 259 AH
138

Interprétation de Galien sur les Aphorismes d'Hippocrate par Hunayn ibn Ishaq

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

قال جالينوس: (1) إن سن الشباب ينقضي مع انقضاء الأسبوع الخامس. (2) ولذلك قال أبقراط في كتاب تقدمة المعرفة. (3) وأكثر ما ينبغي أن يتوقع الرعاف في مثل هذه الحال لمن كان سنه فيما دون الخمس والثلاثين. (4) فأما (862) السن التي تتلو سن الشباب فمدتها أسبوعان وأصحابها يلتمسون عمل جميع ما يتصرف الناس فيه لمعاشهم على شبيه بما (863) يلتمسه المتناهون (864) في الشباب إلا أنهم لا يحتملون من التعب ما يحتمله الشباب ، (5) لأن ما ينالهم من الضرر من حر الشمس وبرد (865) الهواء ومن النوم على الأرض بلا وطاء ومن السهر ومن الإكثار من المطعم ومن المشرب (866) أكثر مما (867) ينال الشباب. (6) ومزاج أصحاب هذه السن أيضا إلى السوداء أميل. (7) ولذلك يعرض للكثير (868) من أصحابها الوسواس السوداوي كما يعرض من أوقات السنة في الخريف. (8) وذلك أنه كما أن الخريف يأتي فيصادف البدن وفيه مرار أصفر قد احترق في الصيف وهو في مزاجه بارد، كذلك سن الكهول يأتي فيصادف البدن على مثل تلك الحال من (869) قبل سن الشباب إذ كان ذلك السن أشبه PageVW2P049B شيء بالصيف PageVW0P164B وإني لا عجب كيف لم يذكر فيما ذكر من أمراض (870) أصحاب هذا (871) السن الوسواس السوداوي. (9) وقد وجدت في نسخة من (872) النسخ في عداد أمراض أصحاب هذا (873) السن الوسواس السوداوي ولا أدري أبعض من أتى بعد (874) أبقراط تقدم فألحقه لما ظن أن أبقراط قد أغفله أو سائر النساخ وهو خطأ فأتبعوها. (10) وقد يهلك في هذا السن كثير من أصحاب السل. (11) وذلك أن الشباب (875) الذين يقعون في السل من نفث الدم في هذه السن يموتون، (12) إلا أنه ليس يعرض لهم (876) نفث الدم الكثير في هذه السن لأنه ليس الدم في أصحاب هذه السن بكثير. (13) فأما الربو وذات الجنب وذات الرئة فييعتريهم أكثر مما يعتري للشباب، لأنهم يستعملون من التدبير والتعب شبيها بما يستعمله الشباب وأبدانهم أضعف من أبدان الشباب بكثير. (14) وعدد أبقراط فيما يعرض لأصحاب هذه السن جميع الأمراض التي ألقى ذكرها في صفة ما يعرض للشباب من الأمراض عندما اقتصر على أن قال وسائر الأمراض. (15) وذلك أن الحمى التي يكون معها اختلاط العقل وهي التي تكون مع الورم الحار العارض في أغشية الدماغ أو في الحجاب والحمى المحرقة وهي الحمى التي تكون (877) من المرة الصفراء إذا عفنت وبقيت داخل العروق والهيضة وهي حركة المرة الصفراء بالقيء واختلاف الدم الذي يكون مع (878) سحج الأمعاء تعرض للشباب ليست (879) بدون ما يعرض للكهول والسبب في تولد هذه الأمراض هو (880) المرة الصفراء. (16) فأما الذرب فيكون في الكهول أطول لنقصان ذهاب الغذاء في أبدانهم. (17) فإن أصحاب سن الكهول يكادون أن يكونوا أقل حاجة إلى ما يسري في البدن من الغذاء من جميع أصحاب الأسنان الأخر لأن الذي يتحلل من أبدانهم أقل مما يتحلل من أبدان غيرهم، (18) لأنه ليس في أبدانهم من الحرارة مثل ما كان فيها قبل ولا ينفذ شيء من غذائهم في نماء تنمية (881) أبدانهم ولا ضعفت بعد القوة الماسكة فيهم الضعف الشديد كما تضعف في المشائخ فيكون ما يتحلل من أبدانهم بسبب ذلك أكثر. (19) ولأن (882) الاختلاف قد يكون من نقصان الهضم أو (883) نقصان ذهاب الغذاء في البدن وقد يكون أيضا (884) من حدة المرار إذا سحج (885) الأمعاء وجميع هذه الأسباب موجودة في أبدان (886) الكهول فبالواجب (887) أن (888) يطول بهم الاختلاف. (20) وأمأ الحمي التي يكون معها السهر (889) فتكون من كيموس بلغمي قد اجتمع في الدماغ. (21) وهذا الكيموس فيما PageVW2P050A قبل هذه (890) السن أولى بأن يكون أنقص من أن يكون أزيد. (22) وأما في سن المشائخ فهو كثير جدا، إلا أنه لبرد تلك السن PageVW0P165A لا تتولد منه حمى. (23) وأما في الكهول فهذا الكيموس زائد فيهم ولم تبلغ بعد أبدانهم من البرد ما يمنع من تولد الحمى. (24) فأما زلق الأمعاء فقد بينا أنه ربما كان من بلغم بارد وربما كان من تغير (891) مزاج فقط يحدث منه للقوة الماسكة التي في المعدة والأمعاء ضعف وربما كان من قروح تعرض في سطح المعدة والأمعاء الباطنة وجميع هذه الأسباب كثيرا (892) ما تتفق في الكهول. (25) فأما انفتاح أفواه (893) العروق التي في المعدة (894)فهو مرض خاصي بأصحاب هذه السن فمنزلة الوسواس السوداوي. (26) وذلك أنه يكون من المرة السوداء إذا انحدرت إلى العروق التي في المقعدة وكثرت هناك. (27) وقد (895) وصفت السبب في جميع ما عدده (896) أبقراط نمن الأمراض العارضة في أصحاب (897) هذا السن. (28) وإنما يصح العلم بما وصفت من ذلك لمن قد نظر في البراهين التي قد أثبتناها على هذه الأشياء في كتابنا. (29) فمن (898) أراد أن يعلم كم تلك الكتب وكيف الحال فيها والعلم الذي يستفاد من كل واحد منها فليقرأ المقالة التي وصفت فيها مراتب قراءه كتبي. (30) فإنها تدله كيف ينبغي له أن يقرأ كل واحد من تلك الكتب. (859)

31

[aphorism]

Page 648