Interprétation de Galien sur les Aphorismes d'Hippocrate par Hunayn ibn Ishaq

Hunayn ibn Ishaq d. 259 AH
136

Interprétation de Galien sur les Aphorismes d'Hippocrate par Hunayn ibn Ishaq

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

قال جالينوس: (1) إن أبقراط وفق جدا في استقصاء تلخيص الأسنان (827) الأولى إلى السن التي حدها نبات الشعر في العانة ثم لا أدري كيف تجاوز سن الفتيان وهي فيما بين سن من قد نبت (828) له الشعر في العانة وبين سن المتناهي PageVW2P048B في الشباب، (2) إلا أنه قد يمكنك أن يستدل مما قاله في السنين التي (829) قبلها وبعدها على ما يعرض فيها من الأعراض فإن هذه السن قد تشترك بين (830) تلك السنين في أشياء كثيرة ويخصها (831) خاصة في الذكورة الرعاف، وقد ذكره فيمن شارف إنبات (832) الشعر في العانة، (3) لأن الرعاف يبتدئ ظهوره في تلك السن وأقوى ما تكون حركته (833) في الفتيان ثم ينقص إذا صاروا في (834) حد الرجال، (4) إلا أن أبقراط كما قلت تجاوز هذه (835) السن فوصف بعد حال من قد نبت له الشعر في العانة حال الشباب وذكر أولا أنه يعرض لهم نفث الدم والسل ثم ذكر أنه يعرض لهم حميات حادة ثم ذكر الصرع. (5) ثم قال (836) بعد ذلك «وسائر الأمراض إلا أن أكثر ما يعرض لهم ما ذكرنا» وقد أحسن جدا في زيادته ما زاد في (837) هذا، فإنا قد نرا أن الأمر على ما ذكره، إلا أنه قصر في شرح الحميات الحادة التي ذكر بأنها (838) تعرض لهم. (6) وذلك أنه لم يكن ينبغي له أن يجمل القول (839) فيقول حميات حادة لأن الحميات الحادة قد نراها تعرض للصبيان ليس بدون ما تعرض للشباب، لكن كان ينبغي أن يقول إن أكثر ما يعرض لهم من الأمراض الحادة الغب والحمى المحرقة، (7) لأن هاتين الحميين أولى الحميات كلها بغلبة المرة (840) الصفراء. (8) وأكثر ما يعتري للشباب لغلبة المرة الصفراء في تلك السن التي قبلها (841) تتولد هذه الأمراض للشباب. (9) وأما السل ونفث الدم فليس يعرض للشباب من قبل مزاج سنه (842) لكنهما إنما يحدثان له (843) بعرض ما. (10) ومن قبل ذلك العرض قال أبقراط (844) «المشايخ في أكثر الأمر يمرضون أقل مما يمرض الشباب» وقد قلنا في تفسير ذلك الكلام إنه إنما يعرض للشباب PageVW0P164A الأمراض الكثيرة لقلة توقيهم وإطلاقهم لأنفسهم لا لضعف قواهم. (11) فمن قبل هذا صار يعرض للشباب نفث الدم فإن نفث الدم ربما عرض لهم من ضربة أو من وهن أو من وثبة أو من صيحة شديدة وربما عرض لهم من برد أو من نوم على الأرض بغير وطاء أو من إكثار من الطعام أو من بعض ما يشبه (845) ذلك من الأسباب. (12) فإذا (846) عرض لهم نفث الدم تبعه السل فحدوث السل للشباب أيضا إنما يكون (847) لا بها توجبه سنهم. (13) فأما الصرع فليس هو مما يعرض للشباب (848) كثيرا وإن (849) كان تدبيره في أكثر الأمر تدبيرا رديئا، وإني لا عجب من أبقراط كيف عدد (850) الصرع من PageVW2P049A أمراض الشباب وهو يقول في غير هذا الكتاب إن أكثر ما يعرض هذا المرض للصبيان ولذلك قد يسمي خاصة مرض الصبيان وإنه (851) عند انتقال سنهم (852) يسكن. (14) وقد يعرض الصرع لبعض الشباب من غير أن يكون عرض لهم قبل لتعد (853) يكون منهم في تدبيرهم للمقدار القصد إما في المطعم والمشرب وإما مما (854) يعملونه من الأعمال من نوم على الأرض بلا وطاء ومن (855) يعرض للشمس أو للبرد أو ما أشبه ذلك، (15) إلا أن ما يعرض لهم من هذا المرض ليس بالكثر (856) وقد يعرض لهم أمراض أخر على هذا القياس، وكان الأجود عندي أن يكون (857) قوله في هذا الفصل هذا القول. (16) فأما الشباب فيكاد أن يحدث (858) لهم جميع الأمراض التي تحدث لأصحاب الأسنان الأخر. (17) وأما أمراضهم الخاصية فهي الغب والمحرقة.

30

[aphorism]

Page 644