Le Tafsir des Indications et Avertissements

Nasir al-Din al-Tusi d. 672 AH
72

Le Tafsir des Indications et Avertissements

الاشارات والتنبيهات

Chercheur

سليمان دنيا

Maison d'édition

دار المعارف - مصر

Numéro d'édition

الثالثة

الأبيض والإنسان الأسود وهكذا الإنسان وذلك الإنسان

فظهر الفرق بين الأشياء التي تدخل على معنى وتجعله أشياء مختلفة الحقائق وبين الأشياء التي تدخل عليه وتجعله أشياء متفقة الحقيقة

وإذا تقرر هذا فنقول لما كان الإنسان نوعا كما قلنا كان متحصل الوجود فكان كل ما ينضاف إليه ويقترن به مما يجعله مختلفا بالعدد فهو غير مقوم إياه بل عارض له بخلاف الحيوان ولذلك كانت ماهية الأشخاص هي شيئا واحدا وهو المراد بقوله لأن الذي يفضل في زيد على الإنسانية أعراض ولوازم لمادته وفي نسخة لأسباب في مادته هي التي منها خلق

14 -

إشارة إلى أن العوارض واللوازم لما قارنته بعد تحصله فلا تتبدل حقيقتة بتبدل تلك العوارض

مثلا زيد الأبيض لو فرضناه أسود لم تتبدل إنسانيته

15 -

يريد أن الماهية لا يمكن أن تكون كذلك لأنها إن تبدلت ارتفع الشيء الذي هي ماهيته

16 -

يعني يكون بعد تكونه فرسا هو ذلك الواحد الذي كان أمكن قبل ذلك أو أمكن أن يكون إنسانا

Page 185