299

Le Tafsir des Indications et Avertissements

الاشارات والتنبيهات

Chercheur

سليمان دنيا

Maison d'édition

دار المعارف - مصر

Numéro d'édition

الثالثة

ينتج أن الجالس قد لا يكون كاتبا في جميع أوقات جلوسه

وإما إن قلبنا المقدمتين فلا ينتج

أن الكاتب قد لا يكون جالسا في جميع أوقات كتابته على تقدير كون الكتاب جالسين ما داموا كاتبين وخلو الجالسين عن الكتابة في بعض أوقات جلوسهم

فهذا شرح ما في الكتاب في هذا الاختلاط

واعلم أن الشيخ ذهب في هذا البيان مذهب الجمهور

والحق يقتضي أن المختلط من الممكن والمشروط بالوصف ينتج بشرطين

أحدهما وقوع المشروط بالوصف في كبرى القياس كما إذا قلنا

كل إنسان يتحرك بالإمكان

ولا شيء من النائم بمتحرك ما دام نائما

فإنه ينتج لا شيء من الإنسان بنائم بالإمكان

لأن الصغرى تقتضي جواز اتصاف الأصغر بما ينافي الأكبر فيلزم منه جواز خلوه عنه عند الاتصاف بما ينافيه

وكذلك إذا قلنا

لا شيء من الإنسان بساكن بالإمكان

وكل نائم ساكن ما دام نائما

لأن الصغرى تقتضي جواز خلو الأصغر عما يلزم الأكبر فيلزم منه جواز خلوه عنه فإن الملزوم يرتفع عند ارتفاع اللازم

أما إذا وقعت المشروطة بالوصف في الصغرى فإنه لا ينتج

لأنا نقول

كل كاتب يقظان ما دام كاتبا

ولا شيء من الإنسان بيقظان بالإمكان

وكذلك نقول

لا شيء من الكاتب بنائم ما دام كاتبا

وكل إنسان نائم بالإمكان

Page 418