156

Le Tafsir des Indications et Avertissements

الاشارات والتنبيهات

Chercheur

سليمان دنيا

Maison d'édition

دار المعارف - مصر

Numéro d'édition

الثالثة

أو دوام من غير ضرورة

وهذا المطلق أخص من المطلق العام بالضروري الذاتي

وإنما سميت هذه أيضا مطلقة لأنه قد ذكر في التعليم الأول أن القضايا

إما مطلقة

أو ضرورية

أو ممكنة

وهذه القسمة قد تمكن على وجهين

أحدهما أن يقال القضية

إما مطلقة

وإما موجهة

والموجهة

إما ضرورية

وإما ممكنة عامة

وعلى هذا الوجه تكون المطلقة هي العامة

والثاني أن يقال القضية

إما أن يكون الحكم فيها

بالفعل

أو بالقوة وهي الإمكان

وما بالفعل يكون

إما بالضرورة

أو بالوجود الخالي عنها

وتكون المطلقة بهذه القسمة هي الوجودية من غير ضرورة

وأمثله المطلقات في التعليم الأول كانت مناسبة لكل واحد من الاعتبارين فلأجل هذين الاحتمالين اختلف أصحاب المعلم الأول بعده في القضية المطلقة ف ثاوفريطس وثامسطيوس ومن تبعهما حملوها على العامة الشاملة للضرورية

والإسكندر الأفروديسي ومن تبعه حملوها على الخاصة الخالية عنها

6 -

أقول الجمهور من المنطقيين لا يفرقون بين

الضروري

والدائم

لأن كل دائم كلي فهو ضروري فإن ما لا ضرورة فيه وإن اتفق وقوعه فهو

Page 269