Le Tafsir des Indications et Avertissements

Nasir al-Din al-Tusi d. 672 AH
118

Le Tafsir des Indications et Avertissements

الاشارات والتنبيهات

Chercheur

سليمان دنيا

Maison d'édition

دار المعارف - مصر

Numéro d'édition

الثالثة

ويحتمل أن يصدق معه إما السلب الكلي وإما السلب الجزئي

ولا يمكن أن يخلو عنهما معا في نفس الأمر لكنه إذا صدق الكلي صدق الجزئي من غير انعكاس وفي نسخة عكس فالجزئي صادق معه دائما دون الكلي

فالحاصل أن هذه الصيغة تستلزم السلب الجزئي قطعا ويحتمل معه السلب الكلي كما كانت الصيغة الأولى من غير تفاوت

وهذا معنى قوله فإن فحواهما واحد وليسا يعمان في السلب

وفحوى الكلام هو ما يفهم عنه على سبيل القطع سواء دل عليه بالوضع أو بالعقل

4 -

قد ذكرنا أن المعاني الأصلية التي سميناها بالطبائع فإنها من حيث هي لا كلية ولا جزئية ولا عامة ولا خاصة ولا كثيرة ولا واحدة

وإنما تصير شيئا من ذلك بانضياف لاحق إليها يخصصها به فلا تخلو تلك الطبائع

إما أن تحكم عليها من حيث هي

أو يحكم عليها مع لاحق يقتضي تعميم الحكم أو تخصيصه أو مع لاحق يجعلها واحدا شخصيا معينا

ويحصل من الأول قضية مهملة

ومن الثاني محصورة كلية أو جزئية

Page 231