Exégèse de certains versets du Coran

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
31

Exégèse de certains versets du Coran

تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

Chercheur

الدكتور محمد بلتاجي

Maison d'édition

جمعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

Numéro d'édition

بدون

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

الرابعة: أعجب من الجميع أنهم إذا بين لهم معناه اشتد إنكارهم لذلك مع قراءة هذه الآية وأمثالها. الخامسة: التي سيق الكلام لأجلها، أنك إذا عرفت ملته فالواجب الاتباع، لا مجرد الإقرار مع المرغوب عنها. السادسة: أن من فعل ذلك ١ لم يضر إلا نفسه. السابعة: أن ذلك في غاية الجهل والسفه الواضح مع ادعائهم الكمال في العلم. الثامنة: كيف يطلب أفضل من طريقه، والله سبحانه هو الذي اصطفاه، ووعده في الآخرة ما وعده بسبب طريقه. وأما الآية الثامنة ٢ ففيها مسائل. الأولى: أن مسألة الإسلام الذي هو سبب الكلام والخصومة أن الله سبحانه هو الذي أمره بذلك. الثانية: أنه استجاب لله فيما أمره فقال: ﴿أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ٣. الثالثة: وصفه ربه سبحانه بما يوضح المسألة، وهو الربوبية للعالم كله. فانظر رحمك الله تعالى إلى هذا التقرير والثناء والتوضيح للإسلام، مع حقارته وإنكاره عند من يقرأ هذه الآيات وما بعدها.

١ في س (لا يضر) . ٢قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ سورة البقرة آية: ١٣١. ٣ سورة البقرة آية: ١٣١.

1 / 35