سورة البقرة
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:
قوله تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ ١ إلى قوله - ﴿وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ ٢ فيه مسائل:
الأولى: كون أناس من أهل الكتاب إذا وقعت المسألة وأرادوا إقامة الدليل عليها تركوا كتاب الله كأنهم لا يعلمون، واحتجوا بما في الكتب الباطلة.
الثانية: أن من العجب احتجاجهم بذلك على رسول من الرسل.
الثالثة: أن الكلام يدل على أنهم يعلمون لقوله: ﴿كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ ٣.